"احمد بهلول".. شكراً على حفظ ماء وجوهنا
كتب محمود السقا- رام الله
شكراً لبطل التايكواندو، احمد بهلول، لأنه حفظ ماء وجه بعثة فلسطين المشاركة في منافسات دورة التضامن الإسلامي، التي تدور رحاها، حالياً، في مدينة قونيا بتركيا، وشارفت على نهايتها بانتزاعه ميدالية فضية في وزن 74 كغم، أضيفت لفضية سابقة كانت حصدتها فلسطين العام 2013 في دورة التضامن الإسلامي بإندونيسيا، وجاءت عن طريق منتخب كرة السلة، عندما تفوق، حينذاك، على السعودية والكويت واندونيسيا، وقد تفاعلت مع ذلك الإنجاز الجماهير الإندونيسية، فرددت اسم فلسطين ولوحت بأعلام الوطن.
شكراً لاتحاد التايكواندو، لأن نهجه وسياساته وخططه واستراتيجياته وبرامجه أتت أكلها فكانت سبباً مباشراً في الحصول على الميدالية الفضية، وقد سبق لهذا الاتحاد أن حصد برونزية بطولة العالم للناشئين عن طريق البطل عمر حنتولي في الرابع من الشهر الجاري في العاصمة البلغارية صوفيا، وجاء تتويج حنتولي منسجماً، تماماً، مع تصنيفه في المركز السابع، عالمياً، وفقاً للتصنيف الصادر عن الاتحاد الدولي للتايكواندو لشهر أيار المنصرم، وتأكيداً لموهبة اللاعب، الذي سبق أن فاز ببطولة كأس العرب.
عودة فلسطين بميدالية فضية في دورة حاشدة مثل دورة التضامن الإسلامي، والتي شارك في منافساتها 6000 رياضي مؤشر جيد رغم محدودية الإنجاز، الذي بالإمكان تطويره وتعظيمه شريطة أن نتخذ من معيار ومقياس تحفيز أصحاب الإنجاز، مادياً ومعنوياً، من خلال الاحتفاء بهم كي يكونوا النموذج والقدوة الحسنة لسواهم وحضّهم للسير على خطاهم.
نمتلك المواهب والخامات الواعدة، وحتى أصحاب العقول والأدمغة النيّرة، لكن أصحاب هذه المواهب، وهم بالمناسبة عملة نادرة، يحتاجون إلى لفتات تعزز في نفوسهم انهم موضع تقدير وحفاوة وثناء من أصحاب القرار، أكانوا رياضيين أم سياسيين.