لوحة إبداعية تنتصر لفلسطين
كتب محمود السقا- رام الله
لوحة فائقة الجمال والروعة تلك التي رسمتها جماهير فريق "سلتيك" الإسكتلندي، وتصدرها عَلَم فلسطين فكان حاضراً، بقوة وزخم، فوق المدرجات.
اللوحة التي تقطر جمالاً وبهاءً، ينبغي أن نُخلدها في صفحات تاريخ الحركة الرياضية الفلسطينية، الذي ينبغي الشروع في تدوينه بأقلام محترفة وموضوعية كي نؤكد لكل مَنْ تفضل، مشكوراً، وساند فلسطين وقضاياها العادلة، أنه موضع احترام وتقدير وتبجيل، وأن انتصاره لفلسطين ودعمه لها عبر قنوات الرياضة المؤثرة، سوف يكون حاضراً على مر السنين والأيام، وسوف نُورثه لأجيالنا تأسيساً على قاعدة "مَنْ لا يشكر الناس لا يشكر الله".
كثيرة هي المشاهد النابضة بحب فلسطين، التي مارستها، قولاً وفعلاً ونهجاً وسلوكاً، جماهير فريق الكرة في نادي "سلتيك"، لكن مشهد حضور العلم الفلسطيني في افتتاحية الدوري أمام فريق "إبردين" كان حافلاً بالروعة ونابضاً بالحب النقي والصادق، ومؤكداً على ثبات مواقف هذه الجماهير العظيمة، التي لا تترك مناسبة تمر من دون أن تؤكد عشقها الأزلي ورغبتها الجامحة بمشاهدة الشعب الفلسطيني وهو يتخلص من الاحتلال الإسرائيلي الجائر، ويتنفس عبق الحرية والاستقلال.
جماهير "سلتيك" عندما تتحدى مجلس إدارة ناديها، الذي يتعرض لضغوطات هائلة من اتحاد الكرة الأوروبي "ويفا"، وتتمسك بدعمها الثابت للشعب الفلسطيني، من خلال رفع علم الوطن المفدى، فإن مثل هذا السلوك الرائع ينبغي أن يُقابل ليس بلفتة بل بلفتات من جانب صانع القرار الرياضي، فما الذي يمنع من الترتيب لزيارة وفد رسمي، أو حتى أهلي بحيث يلتقي رابطة مشجعي نادي سلتيك، ويشكرها على ثبات مواقفها الداعمة والمؤيدة؟ وما الذي يحول دون ترجمة هذه الخطوة إلى حيز التطبيق في أمد قريب، وقريب جداً ؟