حوار موسع مع مدرب الكرة الفلسطيني المقيم في لبنان احمد حداد
الدوحة- موفدي رابطة الصحفيين الفلسطينيين/ رغم البعد وعذابات الشتات وقلة الامكانيات وضنك الحياة الا ان هناك بصيص امل لدى شبابنا الفلسطيني في لبنان وان كرة القدم والرياضة بالنسبة لابناء المخيمات الفلسطينية في لبنان لم تعد فقط لاضاعة الوقت والتسلية بل هي وسيلة للتلاقي وتمتين العلاقات وفرصة للتوحد والاندماج على امل العودة للديار.
ورغم قلة الامكانيات، الان، الا ان الاصرار يمثل نبراساً ومنارة وقودهما العزم وتحدي المجهول القادم .
واقع الرياضة الفلسطينية في مخيمات اللجوء والشتات في لبنان في حوار مقتضب مع احمد محمود حداد احد كوادر العمل الرياضي الفلسطيني علي الساحة اللبنانية وكونه عضوا في المجلس الاعلى للشباب والرياضة فرع لبنان ومدرباً لاندية القسطل الفلسطيني، منطقة صيدا ونادي اللواء الاسلامي والمصنف درجة ثالثة في الاتحاد اللبناني لكرة القدم.
ما هو واقع الرياضة الفلسطينية في الساحة اللبنانية ؟
يوجد في منطقة صيدا لوحدها 25 ناديا محليا، لا سيما في مخيمي: المية مية وعين الحلوة، وهذه الاندية بسيطة وتعتمد على التمويل الذاتي بالدرجة الاولي الى جانب مساعدات قليلة تقدمها القيادة السياسية من خلال اللواء سلطان ابو العنين، مسئول حركة فتح في لبنان، بحيث لا يوجد في الاندية ايه مرافق حيوية واساسية وتمارس انشطتها خاصة الكرة على ملعب صغير وملعب الشهيد خليل الوزير في منطقة عين الحلوة وفق نظام المحاصصة.
وهناك ملعب قيد الانشاء في مخيم المية ميه ويشرف عليه العميد خالد عارف ومكتب م.ت.ف، عموماً امكانيات الاندية محدودة، نظراً للظروف الصعبة، فقد قام المجلس الاعلى للشباب والرياضة فرع لبنان ممثلاً بأكرم ظاهر بدعم اقامة عدة بطولات ومباريات تكريمية حملت اسماء الشهداء ابو عمار وابو ماهر وصالح خليفة.
وهل هناك مسابقات محلية للاندية الفلسطينية ؟
في السابق كانت جميع الاندية تشارك في دوري موحد، منطقة صيدا، وكانت هناك لجنة رياضية تم حلها منذ فترة طويلة، فالاندية الحركية تخضع الى قرارات اللجنة الحركية الرياضية، فيما باقي الاندية تخضع للجان رياضية فصائلية ما ادى الى تعثر البطولات التي كانت تجمع مختلف الاندية.
بخصوص الكوادر والكفاءات الرياضية على الساحة اللبنانية ما هو دورها ؟
هناك مجموعة من كوادر العمل الرياضي الفلسطيني على الساحة اللبنانية وعلي سبيل المثال، لا الحصر، هناك عصام حداد، مدرب اندية عيلبون واللواء اللبنانيين وعدنان ورد، امين سر نادي النهضة، وعصام الدوخي، عضو سابق في المجلس الاعلى للشباب والرياضة وخالد خطاب، لاعب سابق في اهلي صيدا ووليد اغا، مدرب فريق الشباب في نادي اهلي صيدا وكثيرون لا مجال لذكرهم.
ويوجد لاعبون مميزون في الاندية الفلسطينية واللبنانية وتحرص الاندية اللبنانية على متابعتهم وضمهم الى صفوفها ومنهم من برزوا كنجوم امثال: احمد سلوم، النادي الاهلي صربا درجة ثانية ووسام حسني نادي الغازية درجة ثانية وحسن خاصكية نادي اهلي صيدا درجة اولى وابراهيم مناصرة نادي التضامن صور درجة اولى وهناك عدد من اللاعبين في اندية الراسينج بيروت والنجمة والرياضة والاب والتضامن طرابلس وغيرها.
وهناك من تم ضمهم الى الوفود الرياضية الفلسطينية أمثال: ابراهيم مناصري للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم وكاظم الحسن المشارك في المنتخب الاولمبي للتايكواندو في الدوحة وسبق ان مثل منتخبنا الوطني للتنس في بيروت نخبة من لاعبينا الناشئين في لبنان.
ما هي ابرز المسابقات الرياضية التي تنظم علي الساحة اللبنانية ؟
الى جانب كرة القدم هناك مسابقات العاب جماعية وفردية مثل: الكراتيه وتاي بوكسنغ وكيك بوكسينج والاثقال وتنس الطاولة الى جانب كرة القدم والنشاط الكشفي.
نداء توجهه باسم الرياضيين الفلسطينين في لبنان ؟
اوجه النداء الى وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية الفلسطينية والاتحادات المركزية للعمل على تشكيل مجلس اعلى للرياضة على الساحة اللبنانية يضم جميع الكوادر والكفاءات ليشرف على جميع الالعاب والمشاركات العربية والاسيوية ويعمل على تنمية وتطوير قدرات اللاعبين والرياضيين والاداريين العاملين على الساحة اللبنانية ومنح المجلس صلاحيات كي يكون مسؤولا عن الحركة الرياضية والشبابية ويكون صاحب قرار امام مختلف الجهات والمرجعيات الرسمية ما يعزز من مكانة الرياضيين الفلسطيينين ويسهم في بقاء العلم الفلسطيني مرفوعاً.