الشكر الموصول لصانعي الفرح
كتب محمود السقا- رام الله
شكراً للحارس البارع مهدي عاصي، لأنه رسم أروع أطياف وفواصل الفرح على وجوه الفلسطينيين إثر تصديه الناجح لآخر ركلة ترجيح أردنية ليمنح فلسطين التأهل للدور نصف النهائي في إنجاز تاريخي رفيع وهائل.
شكراً للطاقم الفني والإداري، لأنه أجاد، بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف، في اختيار وانتقاء اللاعبين والأكفأ والأميز والأكثر موهبة ومزج بينهم وهم القادمون من داخل أسوار الوطن العزيز، ومن الشتات والمهاجر، حيث يتجلى الوفاء والانتماء والعشق الأزلي الراسخ لفلسطين ليخرج لنا بتوليفة منسجمة وفعالة.
شكراً للأبطال اللاعبين، مجتمعين، لأنهم بذلوا من الجهد والعرق والتضحية، من اجل إعلاء ورفعة الوطن، وكافة رموزه وفي مقدمتها العلم المفدى، والذي كان حاضرا في غمرة الفرح بالتأهل في إشارة إلى المكانة العظيمة التي يتمتع بها هذا الرمز العظيم، الذي بذلنا من اجل أن يبقى مرفوعاً وخفاقاً في الأعالي الغالي والنفيس.
شكراً لاتحاد الكرة، بقيادته ومكتبه التنفيذي وأسرته العاملة، لأنه وفّر كافة الاحتياجات والمستلزمات وتم التعبير عنها بالمعسكرات التدريبية في كل من: قطر وعُمان وتخللتها لقاءات تجريبية في السلطنة الشقيقة.
عندما نشكر صانعي الفرح الفلسطيني غير المسبوق منذ انبثاق فجر الكرة الفلسطينية، فإننا نستأنس بالمقولة الدارجة والمتعارف عليها والتي تقول: "مَنْ لا يشكر الناس لا يشكر الله".
وصول الكرة الفلسطينية للدور نصف النهائي في بطولة كبرى مثل بطولة كأس العرب حيث شارك في منافساتها ثمانية عشر منتخباً، يؤشر إلى أن هذا الإنجاز يحمل في ثناياه جُملة من الرسائل الجوهرية والدلالات العميقة لعل أبرزها: إن الكرة الفلسطينية في طريقها للاصطفاف وسط كبار منتخبات الإقليم شريطة أن تحظى بالمتابعة والمواكبة والدعم والإسناد، أكان رسمياً أم أهلياً.
ما تحقق من إنجاز رسخه فدائيو الوطن الشباب هو عبارة عن دليل إثبات ساطع أن الرحم الفلسطيني الطاهر والنقي قادر على انجاب المواهب في كافة الحقول، الرياضية والنضالية والتعليمية والثقافية والأدبية وهلمجرا.
مبارك لفلسطين إنجاز أبنائها الأبطال، والى مزيد من النجاحات والإبداعات إن شاء الله.