وأنت، أيضاً، كبير بتفكيرك ...
كتب محمود السقا- رام الله
"فدائي كرة الطائرة" الصغير بعمره الكبير بعطائه وحجم إنجازاته، يُحقق ما عجزت عنه أجيال وأجيال. شكراً للمدربين واللاعبين، ولمن وقف خلف "الفدائي" من إداريين وأندية وإعلاميين. نعجز عن شكركم.
هذه العبارات الموجزة والمقتضبة خطّها قلم مدرب كرة الطائرة المعروف، رافي عصفور، مدرب فريق سنجل.
العبارات، كما هو واضح، تكشف عن نقاء في السريرة وسمو في الأخلاق ورفعة في مستوى التفكير الصحي.
رافي عصفور ينتمي إلى أسرة كرة الطائرة، فهو واحد من أعمدتها الثابتة والراسخة والمكينة، كونه لاعباً سابقاً موهوباً ومدرباً نابهاً وألمعياً، ويتفرد بأنه مدرب تكتيكي.
الدكتور رافي عصفور لا يشغل أي موقع في اتحاد كرة الطائرة، راهناً، لكنه ولمجرد أن واكب مسيرة "فدائي كرة الطائرة الشاب" وهو يشق طريقه بإصرار وعنفوان رغم خروجه من الدور ربع النهائي في منافسات غرب آسيا، فإنه لم يتردد في إرجاع الفضل لأهله، فأشاد بحجم الإنجاز وأثنى على كل مَنْ وقف خلفه من إداريين ومدربين ولاعبين وإعلاميين.
هذا المستوى الراقي من التفكير هو أشد ما نحتاج إليه في نسيج الحركة الرياضية، فالابتعاد عن المنظومة، أكانت عبارة عن اتحادات رياضية أم أندية أم أطر رسمية وأهلية لا يعني، أبداً، التقليل من شأن ما يتحقق من إنجازات وحالات حراك ماثلة وموجودة.
أمثال رافي عصفور كأصحاب كفاءة وموهبة وعقول متفتحة بفضل تراكم منسوب خبراتهم ينبغي أن يدفع "الرسمية الرياضية" لاستقطابهم فوجودهم من شأنه إثراء واقع لعبة كرة الطائرة الفلسطينية، وما ينطبق على هذه اللعبة، الآخذة في الازدهار، يندرج على سائر الألعاب الأخرى، فهناك كوادر قادرة على العطاء والتميز وجاهزة لخدمة الوطن عبر بوابات القطاع الرياضي المؤثر.