منتخبات الوطن.. الى الأمام سِر
كتب محمود السقا- رام الله
تأهل المنتخبات الوطنية لأدوار متقدمة في المنافسات الإقليمية والقارية مؤشر مهم على نجاعة وديناميكية الكرة الفلسطينية، فهناك قابلية كي تتطور وتنهض شريطة توفر عناصر لا بد منها على نحو: الاهتمام والاستمرارية والدعم بشقيه المادي والمعنوي.
بالأمس تأهل "فدائي الكرة الشاب" للدور ربع النهائي في كأس العرب التي تدور منافساتها في السعودية بمشاركة 18 منتخباً تم تقسيمها على ست مجموعات، ووفقاً لنظام البطولة، فإن رؤوس المجموعات تتأهل مباشرة على ان ينضم اليها افضل منتخبين يتبوآن المركز الثاني، وقد تأهل "الفدائي" مستفيداً من تواجده خلف المغرب.
في نفس اليوم، غادر فدائيو الكرة الطائرة الشباب منافسات الدور ربع النهائي بهامات مرفوعة، اثر خسارتهم امام لبنان بثلاثة أشواط لشوطين، وسوف ينتقلون للمنافسة على المراكز من خمسة الى ثمانية.
" فدائي الطائرة" ذهب الى السعودية من دون إعداد واستعداد يتناسبان وحجم الحدث، لكنه رغم ذلك فاجأ الجميع، بما في ذلك نحن ابناء الوطن، باستثناء رئيس الاتحاد حمزة راضي، الذي راهن عليه، فكسب الرهان والاحترام معاً بدليل انه زحف بثبات حتى استقر به المقام في الدور ربع النهائي الذي غادره، ما يستوجب الاهتمام بهذا المنتخب والحيلولة دون ان يكون مجرد منتخب مناسبات، بحيث يتم الاهتمام به قبل الحدث، بل نريد له الاستمرارية، تدريباً وبرمجة لقاءات خارجية.
" فدائي الكرة الاولمبي" كان له شرف أول منتخب فلسطيني يتأهل للدور ربع النهائي في بطولة آسيا التي جرت في الصين العام 2018، وقد عكس صورة مشرقة بفضل قيادته الفنية، وكان قاب قوسين او ادنى من التأهل للدور نصف النهائي لكنه خرج على يد القطريين.
تواجد منتخباتنا في ادوار متقدمة، يُحسب للقائمين على مقدرات الحركة الرياضية، الذين أوعزوا بإيلاء الفئات المساندة الاهتمام، وهذا النهج الصحيح من الأهمية تطويره وتعظيمه، من خلال استحداث مسابقات قوية وبرعايات طموحة من قطاع البنوك، التي آن الأوان كي تتحرك وتتفاعل.