كيف نكافئ هؤلاء.. مادياً ومعنوياً؟
كتب محمود السقا- رام الله
إذا فرض المنطق نفسه، فإن قيادة الحركة الرياضية، ينبغي أن تُعلي من شأن المثل القائل: "لكل مجتهد نصيب"، بحيث يتم الشروع في تطبيقه، منذ الآن، فيصبح القاعدة الذهبية، التي نستند إليها في جميع مفاصل الحركة الرياضية والشبابية والكشفية، في ظل الانجازات الماثلة، على ان تطال الأفراد والمنتخبات والفرق النادوية.
ما حققه منتخبا الشباب بكرة القدم والطائرة في السعودية من نتائج طيبة، وظهور مُشرف، مؤخراً، هو ما دفعني كي أذكّر، بتشديد الكاف، القائمين على مقدرات الحركة الرياضية بضرورة مكافأة المُحسن والمنتج والمجد كي يصبح نموذجاً يسير على خطاه ونهجه كل مَنْ يرغب بالنهوض والارتقاء.
السؤال الذي يثور، هنا، يقول: كيف تكون طبيعة المكافأة؟ هل هي عينية أم مالية أم الاثنتان معاً؟
الجواب: بالطبع الاثنتان.
اتحادا الكرة والطائرة، ومن قبلهما الكيك بوكسينغ والتايكواندو وألعاب القوى والسلة، فرضوا حضورهم، ومن حقهم أن تتم مكافأة كل مّنْ كان له أياد بيضاء في رسم فواصل السعادة والبسمة على الوجوه.
قد يعود السؤال ليلح من جديد.. ما هي طبيعة المكافأة العينية؟
الجواب: كل مَنْ كان له شرف الإنجاز أو المساهمة فيه من الضروري أن نكافئه بمراكمة خبراته عن طريق إلحاقه بدورات تدريبية متقدمة وأخرى معايشة مع ارفع المدربين، وهذه المهمة من مسؤوليات قيادة الحركة الرياضية.
إن ما حققه منتخب كرة الطائرة الشاب ببلوغه الدور ربع النهائي في بطولة واعدة مثل كأس العرب يرقى إلى الإبداع والتميز، والمكافأة التي افترض أن تنتظر هذا الاتحاد الحيوي أن نخصّه بموازنة تتناسب ومنجزاته، وان نساهم بصقل كوادره الإدارية والفنية والتحكيمية، لأنه انجز في ظل إمكانيات شديدة التواضع، ومع ذلك فإنه جدّ واجتهد ولم يذرف الدموع على بؤس الحال.