قراءة في حوار مدرب "الفدائي" مكرم دبوب:
تقبّل نقد الإعلام موقف يستحق الثناء وطموحات بتخطي الدور الأول في أمم آسيا
طولكرم- كتب محمد عراقي/ لأول مرة منذ فترة طويلة يطل الكابتن مكرم دبوب المدير الفني لمنتخبنا الوطني لكرة القدم في حوار تلفزيوني، فهو لا يظهر على وسائل الاعلام المحلية المستقلة سواء المسموعة او المرئية او المقروءة، وهذا بحد ذاته يشكل علامة استفهام كبيرة ليس له فقط بل لمن سبقوه ايضاً، لأن الجماهير تريد طرح استفسارات هامة بخصوص المنتخب الذي يمثل الكل الفلسطيني اينما تواجد وحق الاعلام الاستفسار والسؤال لتبيان افكار وخطط هذا المدرب او ذاك.
الحوار كان في قناة فلسطين الشباب والرياضية واستغرق نصف ساعة وكان مع المذيع المميز محمد الترتير الذي حاول طرح اسئلة جيدة ومتنوعة قدر الامكان على دبوب الذي اجاب بهدوء ولباقة وصراحة.
شرح دبوب ظروف التصفيات الآسيوية الاخيرة في منغوليا وتصدرنا فيها وتأهلنا بجدارة والصعوبات الفنية واللوجستية التي واجهت الفدائي.
وشدد ان طموحنا في النهائيات تخطي الدور الاول وتحقيق نتائج افضل من المشاركتين السابقتين في 2015 و2019 وهو امر جيد ومطلوب وربط ذلك باكتمال تشكيلة الفدائي اثناء البطولة وان يكون جميع اللاعبين المحترفين متاحين وجاهزين .
النقطة التي اراها سلبية نوعاً ما التركيز على اللاعبين المحترفين ووضح ذلك من خلال حديثه ان الجهاز الفني يتابع لاعبين محترفين جدداً، وهذا امر جيد، وعرج على محترفينا في الخارج وأهميتهم في تشكيل المنتخب، وهذا ايضا امر مطلوب ولكن كل ذلك في تقديري جاء على حساب لاعبينا المحليين الذين يبدو ان ليس لديهم نفس الرصيد الفني لدى المدرب الذي انتقد الدوري المحلي بشكل واضح، ولكني اؤكد ان هناك لاعبين يبرزون في الدوري سنوياً ويستحقون فرصة تمثيل الفدائي تماماً كحال المحترفين.
واكد ان أي استدعاء أي لاعب محلي مرتبط بان يكون افضل من المحترف، واذا قبلنا هذه المعادلة فلماذا لا تكون معكوسة احياناً وتطرح تساؤلاً كبيراً، لماذا يتم استدعاء لاعبين محترفين في بعض الاحيان بمستوى اللاعبين المحليين او اقل؟ والاجابة فقط عند المدير الفني.
واكد دبوب ان أي انجاز مستقبلي للفدائي مرتبط بعدم غياب عناصر هامة في التشكيلة وخاصة من المحترفين، وهنا لا بد ان نطرح سؤالاً كبيراً: اليس مهمة الجهاز الفني ايجاد البديل الجاهز لكل مركز، سواء من الدوري المحلي او من المحترفين لأن قاعدة الاختيار واسعة ؟
لا نريد ان يعاني الفدائي في بعض البطولات او المباريات لمجرد غياب لاعب او اكثر، ولو كان اختيار اللاعبين صحيحاً ودقيقاً في كل المراكز لكان الوضع افضل، ولسكنت الطمأنينة قلوب عشاقه أينما تواجدوا، وخير دليل على ذلك حراسة المرمى في ظل غياب رامي حمادة.
اكبرت في دبوب احترامه للاعلام والنقد الذي وجه له في بعض المناسبات، واكد انه يركز تماما في عمله مع جهازه الفني ولاعبيه وان حق الاعلام اداء واجبه.
نتمنى كاعلام مستقل يراقب عن كثب النجاح والتوفيق لمنتخبنا ومسيرته الهامة خلال الفترة المقبلة بدءاً من رحلة الاعداد وصولا للمشاركة في النهائيات، مؤكدين ان نقدنا يصب في قنوات المصلحة العامة، وسنشيد بأي انجاز وعمل جيد، واضعين حرصنا على الكرة الفلسطينية في المقام الاول.