كتب محمود السقا- رام الله

أي مشكلة مهما كانت درجة تعقيداتها، فإنها قابلة لحل خصوصا إذا خَلصت النوايا، وصدقت التوجهات.

أؤمن ان العمل الجماهيري، وفي مقدمته الحركة الرياضية لا بد وأن يكتنفه مطبات وعقبات، وهذا أمر طبيعي وبدهي، لكن ان تتفاقم هذه المطبات فهذا مما لا يجوز ولا يسمح به، خصوصاً في الحالة الفلسطينية، التي أشد ما تحتاج اليه التكاتف والتعاضد وتضافر كافة الجهود من اجل فلسطين ناهضة ومزدهرة، رياضياً وسياسياً واجتماعياً وهلمجرا.

بالأمس القريب اجتمعت أندية الدرجة الممتازة في محافظات الوطن الجنوبية في مقر نادي اتحاد الشجاعية وطرحت على جدول الأعمال جملة من المواضيع ذات العلاقة بالشأن المالي، وهو الذي يؤرق الأندية ويقضّ مضجعها بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالوطن ككل، والأندية جزء مهم منه.

وفقاً للمعلومات التي في متناولي، وهي بالمناسبة مؤكدة، لأنني أثق بأصحابها وبمدى موضوعيتهم وصدقهم وانحيازهم للحق والمصلحة العامة، فان صلاح أبو العطا، وهو عضو اتحاد الكرة، استبق لقاء أو اجتماع الشجاعية، وأبلغ رؤساء الأندية ان قيادة المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وهو الذراع الرسمي للسلطة الوطنية الفلسطينية أبلغه نقل رسالة شفاهية قوامها ان منحة موسم 2021 – 2022 السنوية ستكون في حسابات جميع الأندية في أمد قريب، وان التوزيع سيتم طبقاً للدرجات، لكن الأمر يحتاج الى إجراءات لوجستية لها علاقة بعملية التحويل.

رسالة ابو العطاء حملت في فحواها طمأنة الأندية بأن همومها المالية موضع متابعة ومواكبة ونظر من قيادة المجلس، وان الدفعة المشار اليها أعلاه في طريقها للتنفيذ، في حين ان المتأخرات ستتم جدولتها وسوف تصل تباعاً، ولكن لاحقاً، وهذا التدبير المالي تمارسه الحكومة مع كافة موظفي السلطة منذ شهر تشرين الثاني من العام الماضي.

شخصياً لم أكن على عِلم أن صلاح أبو العطا نقل رسالة استباقية للأندية، وهي الرسالة التي كان يُفترض البناء عليها بعيداً عن أي ردات فعل.