شريط الأخبار

الصحافيون الرياضيون.. مناسبة تتجدد أم ماذا؟

الصحافيون الرياضيون.. مناسبة تتجدد أم ماذا؟
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

دأب المشتغلون في الإعلام الرياضي على تبادل التهاني فيما بينهم لمناسبة حلول اليوم العالمي للصحافيين الرياضيين، الذي يصادف الثاني من شهر تموز من كل عام، وكالعادة، فإن لكل من الزملاء طقوسه في هذا اليوم، فهناك مَنْ يبعث بفيض من التهاني، وآخرون يكتبون انطباعاتهم بكل جرأة وتجرد، ويقولون رأيهم بالحال الذي وصلت إليه الصحافة الرياضية، وكيف أنها ما زالت تؤدي رسالتها ضمن الإمكانيات المتواضعة في ظل تحديات كثيرة.
  الإعلام، عموماً، والرياضي جزء مهم وأصيل منه، ما زال أسيراً لمقولة: "الإعلام.. مأكول ومذموم"، في إشارة إلى عدم الرضا عنه، ولا عن معالجاته، فالأسرة الرياضية، مجتمعة، لا تستغني عن الإعلام ولن تستطيع القفز عنه أو تقزيمه وتحجيمه، ورغم هذه الحاجة إلا أن هناك العديد من أفرادها ينبري مهاجماً أو على أقل تقدير معاتباً رجال الإعلام، لأنهم لم يكتبوا بجرأة وشجاعة وإقدام، وكأنهم في ساحة نزال ووغى ولا بد من الخروج منتصرين ومزهوين، وإلا فإن الاحتكام للغة العقل يرتبط بالجبن والخوف أو ممالأة ونفاق القائمين على مقدرات الحركة الرياضية.
الأمور لا تقاس على هذا النحو البائس والحافل بالسطحية والضآلة في التفكير، فالإعلام له رسالة عظيمة الشأن والقيمة والدلالات، وتنهض على الموضوعية والصدق والثبات دون الإغفال عن الأخذ بمقولة: "إذا أردت أن تطاع فسأل ما هو مستطاع".
  ومثلما أن هناك نقداً لا بد من النزوع باتجاهه بهدف الإصلاح والتصويب، فإن هناك ما يُقابله من ثناء وإطراء وتشجيع وحضّ على الأفضل خصوصاً إذا تطلب الأمر ذلك.
  الصحافة الرياضية فرضت حضورها المكثف في المشهد الرياضي المحلي، وإذا أرادت "الرسيمة الوطنية الرياضية" النهوض والسمو والعلو، فإن استقطاب وجذب رجال الإعلام يبقى الخيار المهم فهم الذين يساهمون بإعادة الجماهير للمدرجات وهم الذين يبثون السخونة والحرارة في مفاصل المسابقات والدوريات الرسمية، وهم عامل محوري في إثراء قطاع التسويق، شريطة الاهتمام بهم، معنوياً، على اقل تقدير، باحترامهم وتقدير جهدهم المبذول.

مواضيع قد تهمك