وجه الشبه بين مؤسسة البيرة والفيصلي الأردني
كتب محمود السقا- رام الله
أصاب المدرب والحكم والرياضي المخضرم، عصام الشريف، عندما ذكّر، بتشديد الكاف، أهالي وقاطني مدينة البيرة أن فريق الكرة في المؤسسة هو خير سفير للمدينة، وأنه ينبغي أن يتقدم عمن سواه من الرموز، وأنه كان وما زال وسيبقى يُروج للبيرة لأنه يحمل اسمها أينما ذهب وحيثما حلّ.
أقوال عصام الشريف جاءت في سياق ما وصلت إليه الأمور في فريق الكرة بمؤسسة البيرة باستقالة المدرب وليد فارس، وتسرب ابرز اللاعبين وتعاقدهم مع فرق أخرى، والأنكى من كل ذلك العزوف، المؤسف، عن الترشح لانتخاب مجلس إدارة جديد يقود المؤسسة ويُبقي على ارثها وتاريخها وجذورها باعتبارها واحدة من أبرز العناوين الرياضية في الوطن بحضورها المكثف في المشهد الرياضي منذ البدايات، ويكفيها شرفاً أنها احتضنت أول مقر لاتحاد الكرة بعد نكسة 5 حزيران 1967.
عصام الشريف عندما رفع صوته، عالياً، كي يسمعه القاصي قبل الداني، فلأنه مدفوع بالغيرة والوفاء والانتماء للصرح البيراوي، فقد كان لاعباً ومدرباً لفريق الكرة في المؤسسة، وقد عزّ عليه أن يرى مؤسسة رياضية كانت ملء السمع والبصر، تتهاوى وينتهي بها المطاف إلى انفضاض أبناء المدينة عنها حتى وهي تعيش في ظروف صعبة وبائسة، ولا تجد مَنْ يمد لها يد العون والمساعدة لينتشلها من واقعها المؤلم.
في تقديري أن "الرسمية الوطنية الرياضية" يجب أن تتدخل وان تحول دون انهيار مؤسسة عريقة مثل البيرة، فقد حدث أمر مشابه في النادي الفيصلي الأردني عندما رفض الجميع الإمساك بمقود الإدارة خلفاً للمهندس نضال الحديد، الذي استقال طوعاً فما كان من وزارة الشباب والرياضة إلا أن تدخلت، وهذا ما نأمله من المجلس الأعلى للشباب والرياضة سرعة التدخل، لأن ما يحدث من صميم عمله خصوصاً في الشق الإداري.