تُرى مَنْ الذي على حق..؟!
كتب محمود السقا- رام الله
لا أدري مَنْ الذي على حق، اتحاد القوة البدنية أم
المنافحون عن الذين شاركوا في بطولة أقيمت في قيرغستان؟
طرح سؤال من هذا القبل شيء يدعو إلى الأسى على
الحال الذي وصلنا إليه، ففي الوقت الذي اصدر اتحاد القوة البدنية بياناً تداولته
منصات التواصل الاجتماعي يؤكد فيه أن المنافسات التي احتضنتها قيرغستان، مؤخراً،
ليست رسمية، وغير مُدرجة على أجندة الاتحادين: الآسيوي والدولي، لأن دولتين، فقط،
شاركتا فيها إلى جانب الدولة المضيفة، أي قيرغستان وروسيا وفلسطين، وان الميداليات
التي تم الإعلان عنها هي عبارة عن ميداليات هلامية، فقد تبين أن فئات الأوزان كانت
تشتمل على لاعب واحد ولا يوجد أي منافس ومن الطبيعي أن يتوج بالذهب.
بيان الاتحاد، الذي اصدره بهذا الشأن قابله رد
من المشاركين والمنافحين عنهم، وتضمن عبارات لاذعة بحق الاتحاد، ولعل أبرزها انه
يفتري ويتقن الكذب والتدليس منذ اكثر من خمسة عشر عاماً، وهذا ما طالعناه في مواقع
التواصل الاجتماعي.
في خضم موجة من التراشق بالبيانات والعبارات
المؤسفة، فإنني كنت أتوقع من اللجنة الأولمبية أن يصدر عنها بيان يوضح الحقيقة،
ويضعها في متناول ليس فقط الأسرة الرياضية، بل متصفحي نوافذ "السوشيال
ميديا" وهم كُثر.
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد بل كنت افترض
باللجنة الأولمبية الوقوف على أدق التفاصيل وأوثقها تمهيداً لاتخاذ أقصى العقوبات
بحق مَنْ يستحقها.
السؤال الذي يطرح نفسه يقول: طالما أن اتحاد
القوة البدنية نفض يديه من موضوع المشاركة فمن الجهة التي منحت أضواءها الخضراء
للمشاركة في بطولة غير معترف بها وفقاً للاتحاد؟
ألهذا الحد وصل بنا
الحال أن يشارك رياضيونا دون أخذ الموافقة من الجهات المختصة والمقصود، هنا، اتحاد
اللعبة، الذي يُفترض أن يخاطب اللجنة الأولمبية قبيل الإقدام على أي مشاركة
خارجية، أكانت رسمية أم حتى تلبية دعوة؟