هؤلاء أدخلوا البهجة إلى نفوسنا
كتب محمود السقا- رام الله
أعترف بأن "فدائي خماسي كرة الصالات"،
الذي اختتم مشاركته، توّاً، في بطولة كأس العرب بالسعودية، أدخل البهجة والسعادة
إلينا، وجعلنا نهتف للقائمين عليه، فنياً وإدارياً، قائلين: كفيتم ووفيتم وأبدعتم.
لقد رسمتم الابتسامات على وجوهنا بأدائكم الرجولي
الهائل، وأثبتم حضوركم، وفرضتكم احترامكم على القاصي قبل الداني، وأسعدتم جماهير
الكرة الفلسطينية في السعودية، الذين لم يترددوا في الوقوف خلفكم مساندين ومؤازرين.
رغم خروجكم من الدور ربع النهائي أمام الكويت
بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي للقاء بأربعة أهداف، إلا أنكم كنتم خير
سفير للوطن بإطلالتكم البهية والمميزة، وقتالكم المُقدر حتى اللحظات الأخيرة،
فانتزعتم الإعجاب ليس فقط من جماهير الكرة الفلسطينية بل من الأشقاء، وعلى وجه
التحديد المعلقين والإعلاميين، وكثيراً ما كنت أطرب على وقع العبارة الأثيرة التي
كان يرددها معلق اللقاء عندما كان يقول: حقّاً إن "الفدائي" اسم على
مسمى.. في إشارة إلى الروح القتالية العالية التي كان يرسخها أبطال الخماسي، وهم
في تقديري يستحقون التكريم والحفاوة من رأس الهرم الرياضي، والتكريم الذي أقصده لا
ينحصر، فقط، في الجانب المعنوي، على أهميته ومفاعيله، بل يمتد ليطال الجانب
اللوجستي، من خلال الالتفات الجدي لخماسي الكرة، وتوفير كافة مستلزمات وعناصر
النهوض والنجاح، من أجل مواصلة الإجادة والإقلاع صوب فضاءات أخرى، وأرى أن الخطوة
الأولى والمهمة لا تخرج عن توفير البنى التحتية لهذه اللعبة الجميلة والشيقة
والجماهيرية، فلا يُعقل، والحالة هذه، ألا تتوفر في طول الوطن وعرضه صالة رسمية،
ولا أقول أهلية أو جامعية لخماسي الكرة.
غني عن التذكير أن التحالف مع النجاحات يحتاج
إلى توفير كافة العناصر، وفي مقدمتها البنية التحتية الطموحة، التي أراها غائبة عن
دائرة الفعل والعمل، ولا أرى سبباً لهذا الإحجام.