بيان اتحاد كرة السلة المُندد بالتطبيع
كتب محمود السقا- رام الله
أي حدث رياضي تنافسي، أكان رسمياً أم غير رسمي، يخلو من الجماهير، فإنه حدث مبتور ومُشوه وخال من الدسم، وهذا ما حصل بالضبط في اللقاء التطبيعي السلوي، الذي جمع منتخبي المغرب ودولة الاحتلال الإسرائيلي، والذي جرى يوم الأربعاء الفارط في قاعة خالية، تماماً، من الجماهير، لكن تم تضخيم الحدث إعلامياً كي يتم تعويض الغياب الجماهيري الطوعي والمسؤول، الذي يرفض، بإصرار، مثل لقاءات كهذه، إيماناً منه بأن دولة الاحتلال الغاصب ما زالت تعيث فساداً في ارض فلسطين الطاهرة، وما زالت تطارد المناضلين وتلاحقهم برصاص جيشها الغادر.
خلو الصالة التي استقبلت اللقاء من الجماهير هو "تأكيد المؤكد" فالشعوب العربية الأصيلة من المحيط إلى الخليج ستبقى على مواقفها الثابتة والراسخة برفض أي شكل من أشكال التطبيع، وهذا ما اكد عليه الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة عندما سارع إلى إصدار بيان شديد اللهجة ندد فيه باللقاء التطبيعي المُبرمج، وطالب الاتحاد العربي لكرة السلة، ووزراء الشباب والرياضة العرب، واتحاد اللجان الأولمبية العربية، والتضامن الإسلامي بممارسة دورها ومسؤوليتها على هذا الصعيد، واتخاذ أقصى التدابير الرادعة والزاجرة بحق كل مَنْ تسول له نفسه بالقفز على قرارات الإجماع العربي والأمة العربية جمعاء.
تجريم اتحاد كرة السلة للقاء التطبيعي ورفضه المتوقع من الأهمية أن يعززه بمزيد من الخطوات، من خلال مخاطبة اتحاد كرة السلة المغربي وتذكيره أن الاحتلال ما زال ينتهك القوانين والمواثيق الدولية بحق الرياضيين الفلسطينيين، فممارسات الاحتلال البائسة والعدمية ما زالت تحاصر الرياضيين الفلسطينيين وتُضيق عليهم الخناق وتحول دون التقائهم.
شكراً لاتحاد كرة السلة على بيانه الناضج مع تسليمي انه لا شكر على واجب، والشكر يبقى موصولاً للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، الذي عبّر عن استيائه واستنكاره وسخطه وغضبه مستهجناً توقيع اتفاق تعاون بين الاتحاد المغربي ودولة الاحتلال.