"الرسمية الرياضية" ونجوم الزمن الجميل
كتب محمود السقا- رام الله
"يوم من أيام الرياضة الفلسطينية"، "نحن
أصحاب الزمن الجميل"، "لقاء لا ينقصه إلا غزة"، "أعلى مؤتمر
رياضي في فلسطين، أتمنى أن يكون الإطار الموحد لأي تجمع"، "نأمل أن
تتدحرج هذه الظاهرة الإيجابية، وتصبح مثل كرة الثلج، من خلال استنساخها في كافة
محافظات الوطن".
هذه العبارات ترددت أصداؤها ليس فقط في اللقاء
الحاشد، الذي جمع كوكبة من رياضيي الزمن الجميل في مدينة القمر بأريحا، بل في كافة
أرجاء الوطن الفلسطيني بفضل منصات التواصل الاجتماعي.
شيء جميل أن يتواجد في "لمّة رياضيي الزمن
الجميل"، إذا جاز التعبير، أشخاص تجاوزت أعمارهم المديدة، إن شاء الله،
الخامسة والثمانين عاماً أمثال: احمد الناجي وعرسان إبراهيم ونادي خوري ورشاد
الهندي.
حرص هؤلاء على تلبية الدعوة المقدسية الكريمة
إذا كان له معنى، وهو كذلك، فإنه يعني أن هناك رغبة جامحة في إيجاد إطار يجمع مثل
هؤلاء، وأن المطلوب من أصحاب المبادرة أن يواصلوا العزف على أوتارها المحببة
والعذبة بحيث تطال الجميع، دون استثناء، فهناك مَنْ تم القفز عنهم، خصوصاً في
ناديي عيبال وحطين ومحافظتي جنين وقلقيلية.
الإطار الذي ينشده رياضيو الزمن الجميل من
المهم أن يكون جامعاً بحيث يتفيأ ظلاله كافة الرياضيين من محافظات الوطن الشمالية
والجنوبية سواء بسواء.
كنت أفضل لو أن المبادرين إلى حشد رياضيي الزمن
الجميل، وهم من مدينة القدس، وجهوا دعوة لـ"الرسمية الرياضية"، لأن
حضورها من الأهمية خصوصاً لجهة إشهار الإطار المؤمل، لكن طالما أن مشوار الألف ميل
يبدأ بخطوة، فإنني افترض أن تؤخذ هذه الملاحظة بالاعتبار في اللقاء المقبل، وآمل
ألا يطول أمده، وحبذا لو أن نجوم قدامى القدس يمضون، قدماً، في مشوارهم الوحدوي
وصولاً إلى الهدف المنشود والمتمثل بانبثاق فجر إطار رسمي.