شريط الأخبار

غزة الحاضرة بزخم في مدينة القمر

غزة الحاضرة بزخم في مدينة القمر
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

مدينة القمر كانت في كامل حضورها ووهجها وهي تفرد ذراعيها مستقبلة بفرح لا يُضاهى كوكبة من رياضيي "الزمن الجميل"، كان الانشراح بادياً بوضوح على صفحات الوجوه الحاضرة، وكانت الابتسامات وأطياف البهجة حاضرة في كافة الاتجاهات.
ملاحظات وانطباعات كثيرة خرجت بها وأنا أتابع "الفيديوهات" المباشرة التي بثها، مشكوراً، الرياضي الجميل عماد الزعتري، وكان بحق يضعنا بصورة انطباعات رياضيي الرعيل الأول، تعريفاً وتقديماً وتوضيحاً، ولعل أبرز هذه الانطباعات نوجزها بالتالي:
أولاً: أن يُلبي الدعوة ما يربو على مائة وعشرين رياضياً ولا يترددون في الانتقال من أماكن سكناهم إلى مدينة القمر، عاصمة الأغوار، فإن هذا العمل الصالح يُحسب، أولاً، في ميزان حسنات القائمين على المبادرة الطيبة في مبناها ومغزاها وتداعياتها وانعكاساتها، وهنا فإن الشكر الموصول لنجوم قدامى القدس، أصحاب المبادرة يبقى أقل القليل.
ثانياً: أن يستقبل الحدث من ألفه إلى يائه رياضي غيور مثل ناجي عودة في "الفيلا" التي يملكها، فإن ذلك يشير إلى رغبة جامحة بأن الأسرة الرياضية خاصة، وأبناء فلسطين على وجه العموم ما زالوا على العهد من حيث التمسك بالقيم الموروثة التي تنهض على الحب والتعاون والتكافل والتعاضد، وبث روح المحبة بين أبناء الوطن الواحد، فغزة الغائبة، قسراً، بفعل إجراءات الاحتلال، كانت حاضرة بقوة وزخم، ومثل هذا المنطق لا يُقدر، أبداً، بثمن ويُفترض أن يبني المستوى الرياضي الرسمي خططه وسياساته وبرامجه عليه، فهناك استعداد للتعاون والتفاعل بين أفراد الأسرة الرياضية، من أجل الوصول لغد أفضل، لذا فإنني أفترض أن تبادر الجهات الرسمية الرياضية الفلسطينية إلى بناء جسور مع رموز رياضيي "الزمن الجميل" للوقوف على ما يدور في خلدهم وتفكيرهم، وتقديري أن تفكيرهم ينصب، حالياً، باتجاه إيجاد إطار رياضي شامل وجامع بحيث يتفيّؤون ظلاله كجسم واحد، وليس مجموعة من الأجسام المنتشرة، هنا وهناك. الحديث مُمتد، وسوف يتواصل إن شاء الله.

مواضيع قد تهمك