حذارِ من تضخيم الأمور..!
كتب محمود السقا- رام الله
تأهل "الفدائي" لنهائيات أمم آسيا
بالعلامة الكاملة، حرّك مياه الكرة الفلسطينية الراكدة، راهناً، من خلال تفاعل
الزملاء الإعلاميين والرياضيين، خصوصاً أصحاب الآراء التي ترتدي أثواب الوجاهة.
هناك مَنْ طالب اتحاد الكرة بالمسارعة إلى وضع خارطة
طريق عملية وبناءة وواضحة المعالم بحيث تتضمن برنامجاً إعدادياً مدروساً، بدقة
وعناية، منذ الآن وحتى يحين موعد النهائيات المتوقع أن تحتضنها اليابان كبديل
للصين، التي اعتذرت بسبب شبح "كورونا" الذي ما زالت تداعياته تطارد بلد
المليار وأربعمائة مليون إنسان.
هناك مَنْ طالب صراحة بعدم تضخيم الأمور
والاستعاضة عن ذلك بوضعها في سياقها الطبيعي معتبراً أن تأهل "الفدائي"
أمر طبيعي قياساً بحجم ووزن وثقل المنتخبات التي قابلناها، وهي مجتمعة، تأتي خلفنا
من حيث التصنيف المنبثق عن "الفيفا".
المطلوب من الغيورين مساعدة
"الفدائي" كي يحقق نتائج إيجابية في المونديال الآسيوي، وهذا ما ركز
عليه لاعب الكرة السابق في مؤسسة البيرة والناشط الإعلامي حميدو الياسيني، الذي
كتب معلقاً على عمود "نحث الخطى" المنشور في جريدة "الأيام وبال
سبورت" يوم الأربعاء الموافق 15-6-2022 بعنوان: "فدائي جدير
بالتسمية" لنقرأ.
" مجرد وجود ومشاركة فلسطين في نهائيات بطولة أمم
آسيا، للمرة الثالثة على التوالي إنجاز بحد ذاته، وحسب اعتقادي فإن تأهل فلسطين عن
المجموعة التي ضمت: اليمن والفلبين ومنغوليا، صاحبة الضيافة، طبيعي وهو أمر متوقع.
الأهم من ذلك عدم تضخيم الأمور، وعدم الضغط على
اللاعبين والجهاز الفني، من خلال إعطاء انطباع لجمهور الكرة الفلسطينية أن
"الفدائي" وصل لمستوى عال.
شخصياً، لا أحبذ رفع
سقف التوقعات في آسيا حتى لا نصطدم بواقع صعب عندما نلعب أمام منتخبات كاليابان
واستراليا وكوريا الجنوبية والسعودية وقطر ومنتخبات أخرى من أصحاب الصف الأول.
المطلوب تخفيف الضغط على المنتخب ومساعدته
لتحقيق نتائج افضل من المشاركات الماضية في مونديالي استراليا 2015 والإمارات 2019".