شريط الأخبار

عرض باهت يتكلل بالنجاح

عرض باهت يتكلل بالنجاح
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

رغم العرض الباهت، الذي قدمه "الفدائي" أمام منغوليا الهزيلة جداً إلا انه حقق الأهم بقطف النقاط الثلاث في مستهل مشواره، ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم آسيا عندما تفوق بهدف مقابل لا شيء، جاء من ضربة جزاء في الدقائق الأخيرة من اللقاء.
"
الفدائي"، اعتمد نهجاً موحداً، فقط، في أدائه، وهو ما أثار الدهشة والاستغراب وربما الحنق، وتمثل بالكرات العرضية الهوائية الساقطة كي يستثمر أطوال لاعبيه، وفي مقدمتهم محمود وادي، وهو لاعب فارع القامة ويجيد ألعاب الهواء بإتقان، ولعب إلى جانبه صالح شحادة.
لم يفكر "الفدائي" بالتنويع في هجماته كالتسديد من خارج صندوق الجزاء، ولا بالاختراق من العمق، بل أصر على أسلوب الكرات العرضية، ويا ليت أنها كانت مُركزة بل جاءت في معظمها متسرعة وعشوائية وغير دقيقة ما افسح المجال لمدافعي منغوليا للسيطرة على الوضع، وبالتالي فإن مرماهم لم يتهدد طوال الشوط الأول سوى بفرصة يتيمة.
"
الفدائي"، بدأ اللقاء بتشكيلة سهلت على لاعبي منغوليا إبقاء شباكهم عذراء دون أن تهتز، رغم أن نسبة الاستحواذ كانت لـ"الفدائي"، لكن البطء في التحضير والأداء وغياب التركيز افقده الخطورة الحقيقية، رغم انه يضم عناصر موهوبة وقادرة على صنع الفوارق الحقيقية، لكن عدم توظيفها بالشكل الأمثل، ساهم في تأخر إنجاز الفوز الصعب، وهو المهم في عالم الكرة.
خط المناورة أو المنتصف هو رمانة الميزان في عالم الكرة، وهو الذي يُحفز كافة اللاعبين في مختلف الخطوط على إبراز حيويتهم وديناميكيتهم، وفي تقديري أن غياب صانع ألعاب، منذ البداية، والاعتماد شبه المطلق على لاعبي ارتكاز ساهم في غياب التموين لرجال خط المقدمة فكان مردودهم متواضعاً، وعندما زج المدرب بمحمود أبو وردة كصانع ألعاب، فإن الكرة لم تغادر الصندوق المنغولي حتى تحقق المبتغى وهو اصابة الهدف بركلة جزاء جلبت النقاط الثلاث.

مواضيع قد تهمك