كتب محمود السقا- رام الله

وَعد مثقال الجعبري، رئيس نادي شباب الخليل انه سوف يتحدث بمنتهى الشفافية والوضوح، وفي وقت قريب جداً عن دور اتحاد الكرة ومسؤولياته بشكل منفتح كي يضع الشارع الكروي، عامة، والخليلي على وجه الخصوص في صورة الأندية وواقعها الذي تعيشه.

  تصريح رئيس نادي شباب الخليل جاء خلال مقابلة موسعة له مع "أيام الملاعب" تم نشرها يوم الأربعاء الموافق 1-6-2022.

  لا أدري ما الذي يدور في خَلد الرجل، لكن المؤكد أن بؤس حال الفرق النادوية الكروية وواقعها المرير هو الذي دفعه ليعلن انه بصدد وضع النقاط فوق الحروف في هذا الجانب، ونحن ننتظر، ولا نملك إلا الانتظار ونأمل ألا يطول.

  إن نادياً كبيراً وعريقاً ويمتلك من قوة التأثير ما هو كثير في محيطه، يعاني من سوء الحال، وهو الذي أنفق عشرة ملايين شيكل على مدار اربعة مواسم، فماذا يمكن أن يُقال بشأن الفرق الأخرى، لا سيما الأقل جماهيرية وشعبية وتأثيراً في محيطها؟

لا بد من البحث عن حلول ومخارج من شأنها أن تُقلل من غلواء وحالة العوز التي تعاني منها الأندية مجتمعة.

  لو أن إدارة نادي شباب الخليل كرست جزءاً طموحاً من المبلغ الذي أنفقته على فريق الكرة، من اجل اصطياد بطولة دوري المحترفين في قنوات وأوجه استثمارية مدروسة بدقة وعناية، وفي مقدمتها التوسع، أفقياً وعمودياً، في أكاديمية كروية نموذجية ومتكاملة الأركان والعناصر لكانت راهنت، وهي مطمئنة، على مستقبل مزدهر بشقيه: المنظور والبعيد.

  تفعيل المجتمع المحلي من الأهمية العمل عليه، وهنا يكمن دور إدارات الأندية وقدرتها على التأثير والإقناع.

  لقد احترمت وأكبرت إدارة نادي الرمثا الأردني عندما بادرت، مؤخراً، إلى حملة تبرعات لفريق الكرة، وكان حصاد مرحلتها الأولى 72 ألف دينار اردني، فهل تُحاكي إدارات الأندية الفلسطينية هذه التجربة وتسير على هديها دون أن نغفل مسؤولية الدولة على هذا الصعيد؟