كتب محمود السقا

لا أدري ما الذي سيحصل يوم الاربعاء المقبل، لأنني سأكون خارج اسوار الوطن، بمشيئة الله، وتحديداً في العاصمة القطرية، الدوحة، من اجل متابعة بطولة الاسياد، والمساهمة في تغطية احداثها وفعالياتها اعلامياً، لكنني على يقين بأن اليوم المذكور اعلاه ربما يكون مفصلياً، او مصيرياً، وهذه الخلاصة توصلت لها مستنداً الى تصريحات رئيس اتحاد الكرة، اللواء احمد العفيفي، وتداولتها الصحف، وأفردت لها مساحات واسعة على صدر صفحاتها الرياضية.
وقد ركز العفيفي على مجموعة من المحاور، لكنني اختار ابرزها: واستأذن بالقفز عن عناصر اخرى، لا أرغب في الخوض في حيثياتها وتفاصيلها، ولا في ابداء الرأي بشأنها.
ربما ان الجانب المحوري في حديث رئيس الاتحاد هي الجزئية المتعلقة بتزامن اجتماع الاتحاد في رئتي الوطن، ما يعني ان لغة الحسم سوف تكون القاسم المشترك الأعظم لمصيرية الاجتماع، واهميته، على ان مسألة اقدام بعض الأعضاء على تقديم استقالاتهم في الوقت المناسب، هي التي ستحتل حيزاً واسعاً وعريضاً من النقاش، وحسب فهمي لتصريحات العفيفي، فانه سيطرح على زملائه هذه النقطة وسيسمع اجابات مباشرة وصريحة عليها، فاذا كان هناك اصرار على الاستقالات، فان المطلوب تقديمها الى مجلس الادارة كي يدرسها ويقول رأيه فيها، سواء وافق عليها ام رفضها.
وطبقاً لما درجت عليه العادة، فان اية استقالة، من أي عضو، يتم التقدم بها الى مجالس الادارات، وليس الى الجمعيات العمومية، وهذه نقطة قانونية متداولة ومتعارف عليها، ليس فلسطينياً، بل عربياً ودولياً.
والممعن في تصريحات العفيفي يخرج بانطباع، انه يدافع عن الاتحاد باعتباره شرعياً ودستورياً، وانه جاء عبر صناديق الاقتراع، وقد حاز شرعية من وزارة الشباب والرياضة، باعتبارها المرجعية الاهلية لكافة الاتحادات، واعتبر ان حل الاتحاد، او الدعوة الى انتخابات مبكرة، تقرره الوزارة والاولمبية والجمعية العمومية، فاذا وجدت في ذلك مخرجاً بناءً ومناسباً، فانه لن يتردد لحظة واحدة في الاحتكام الى عمومية الاتحاد، التي يحترم خيارها ومشيئتها، أما ان يتم حلّ الاتحاد لمجرد الحل، فهذا ما يرفضه.
ما الذي نفهمه من ذلك؟
هل اراد العفيفي ان يلقي بكرة تقديم موعد انتخابات اتحاد الكرة في حجر وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية؟
الاجابة، نعم، لكن السؤال المطروح: هل ستلتزم هاتان الجهتان الصمت، أم سيكون لهما رأي حاسم وقاطع؟.