دعوة للتريث وعدم الاستعجال
كتب محمود السقا- رام الله
في الوقت الذي تُطالعنا وسائل الإعلام المختلفة، ومن ضمنها وربما في مقدمتها نوافذ "السوشيال ميديا" مُحملة بأخبار مزعجة، وتحديداً في الجانب المتعلق باعتزام بعض الفرق النادوية الكروية العريقة الانسحاب من بطولة دوري المحترفين، بسبب اشتداد وطأة الأعباء المالية، التي باتت تمسك بتلابيب وأعناق هذه الفرق إلى التريث وعدم الاستعجال، لأن العجلة من الشيطان، أولاً، ولأنها عندما تصر على الانسحاب، فإنها تعاقب شبابها ورياضييها ومحيطها السكاني ثانياً.
سبب دعوتي إلى التريث يستند إلى عدة عوامل لعل أبرزها ..أننا لا نريد لعملية الانسحاب أن تصبح ظاهرة بحيث يسير على نهجها، غير الصحي قطعاً، بعض الفرق، والتي ليست أفضل حالاً ولا شأناً على الصعيد المادي تحديداً، فكما يُقال: فإننا كلنا في الهم شرق، هذا جانب على أن الجانب الآخر يتمثل بـ "الفدائي الكبير" الذي يتأهب، حالياً، لخوض غمار منافسات مصيرية من أجل اقتطاع تذكرة العبور لنهائيات بطولة أمم آسيا المقررة العام 2023.
نريد أن نُوفر لـ"الفدائي" كل أسباب ووسائل الراحة والاطمئنان، من أجل أن يحقق الهدف المنشود والمتمثل بالتأهل للنهائيات، وبعد ذلك فإن لكل حادث حديثاً.
ما يهمنا ويشغلنا في الوقت الراهن أن نُؤمن تأهل "الفدائي"، الذي سيلاقي في الثامن من الشهر الجاري منغوليا، صاحبة الأرض والجمهور، بينما يلاقي في المحطة الثانية اليمن الشقيق، ويختتم مشواره بلقاء محفوف بالصعوبة أمام الفلبين، وكل ما نأمله ونتمناه أن تتكلل جهود اللاعبين بالتوفيق والنجاح والتأهل، ومن المهم التذكير بأن نجاح "الفدائي" في مهمته الوطنية قبل الرياضية سوف يُعيد للأسرة الكروية الثقة، ويُحفز المسؤولين على البحث عن أفضل الصيغ والآليات، التي من شأنها إعادة الأمور إلى نصابها، مادياً ومعنوياً ولوجستياً.