نمتلك مقومات النجاح ولكن..!
كتب محمود السقا- رام الله
سأبقى متمسكاً بثقتي بشباب هذا الوطن وبقدرته على
امتلاك مقومات النجاح والقدرة، أيضاً، على التميز والإبداع والعطاء، شريطة أن
تتوفر له البيئة المناسبة، وأن ندعمه، مادياً ومعنوياً وإدارياً، وأن نضع في
متناوله أسباب النجاح كافة، ومثل هذه العناصر، وغيرها، تقع على كاهل قيادة الحركة
الرياضية فهي، وحدها، التي بمقدورها أن ترسم آفاق الحاضر والمستقبل بشقيه: المنظور
والبعيد، من خلال حُسن الإدارة والتخطيط، والانحياز لأصحاب المواهب والعقول
القادرة على الإبداع والاجتراح والتوسع، أفقياً وعمودياً، في مشاريع البنى
التحتية، والحيلولة دون الاكتفاء بالموجود حتى وإن كان بالغ البؤس.
الفوز المستحق، الذي أنجزه فدائيو كرة السلة
أمام الأشقاء العراقيين بنتيجة 91 -81 يؤكد ما ذهبنا إليه عند الحديث عن قدرة
شبابنا ورياضيينا على تحقيق الانتصارات التي تفضي إلى الإنجازات.
" فدائي السلة" خاض غمار التصفيات التمهيدية
المؤهلة لنهائيات آسيا 2025 من دون مرحلة إعداد واستعداد واكتفى، فقط، بمعسكر
داخلي عشية انطلاق المنافسات في حين أن منتخبي العراق والكويت لعبا لقاءات تجريبية
مع المنتخب الأردني الشقيق، وهما في الطريق إلى فلسطين، ومع كل ذلك، فإن فرسان
الفدائي لم يدخروا جهداً، ولم تهتز ثقتهم بأنفسهم حتى وهم يتخلفون عن "أسود
الرافدين" في النتيجة، فلعبوا حتى اللحظات الأخيرة، وهذا يُحسب لهم، مثلما
يُحسب للطاقم التدريبي، الذي أدار اللقاء، بحنكة وذكاء وفقاً لإمكانيات وقدرات
وخبرات لاعبيه.
يُحسب، أيضاً، لاتحاد السلة أنه تعاطى مع سياسة
ونهج الإحلال والتجديد، من خلال ضخ دماء جديدة في شرايين "الفدائي"، ما
ترتب على ذلك إبقاء عنصر الحيوية واللياقة البدنية حاضراً حتى صافرة النهاية.
شكراً لأسرة كرة السلة، مجتمعة، لأنها رسمت
فواصل من الفرح على وجوهنا الظامئة للانتصارات.