وداعاً للصمت..!
كتب محمود السقا- رام الله
حتى وإن غابت شمس الحقيقة لفترة من الوقت، إلا أنها
لا بد وان تبزغ لتضيء كافة الجوانب الرمادية منها والمعتمة، فتظهر التفاصيل واضحة
وجليّة أمام الجميع.
كنت على يقين وثقة أن أشياء كثيرة دفعت رئيس
نادي شباب الخليل، مثقال الجعبري، ليقفز من زورق قيادة نادي الشباب، وهي في مجملها
شديدة الوطأة، لكنني تريثت في الكتابة لحين الوقوف على كافة الملابسات، التي دفعت
الجعبري ليؤكد استقالته، ويكشف النقاب عن بعض، وليس كل أسبابها وحيثياتها.
من بين الأسباب، التي سرّعت في الاستقالة أن
مؤسسات مدينة الخليل، وهي المدينة التي تتبوأ قصب السبق، اقتصادياً، على الصعيد
الفلسطيني لم تقم بواجبها في دعم ومساندة النادي، مادياً، مع أن فريق الكرة في
النادي يحمل لواء بطولة دوري المحترفين للموسم الثاني على التوالي، وهو ما يعني
أنه يساهم، وبشكل فعال، في الترويج للمدينة، محلياً وإقليمياً وقارياً، من خلال
مشاركاته الخارجية في بطولات اتحاد الكرة الآسيوي حتى وان كانت المشاركة الأخيرة
شديدة التواضع على صعيد النتائج، وتم التعبير عنها بثلاث خسائر.
سبب آخر للاستقالة دفع به الجعبري، ويتمثل
بالضغط النفسي والإرهاق والتعب الذي لحق به بفعل وجوده على رأس الهرم الإداري.
في معرض حديثه لـ"أيام الملاعب" أشار
الجعبري إلى ملاحظة في غاية الأهمية، وجديرة بالتأمل، وهي أن دوري المحترفين لا
يستحق دفع مبالغ طائلة كالتي أنفقها شباب الخليل، خصوصاً في ظل عدم وجود احتراف
حقيقي، وغياب التوازن بين الفرق، وعدم توفر إمكانيات لدى الفرق بسبب عدم دفع
المستحقات المترتبة على اتحاد الكرة.
ملاحظات أخرى لا تقل قيمة ولا أهمية أماط
اللثام عن تفاصيلها سنأتي عليها لاحقاً إن شاء الله.