عن الظروف المشابهة أكتب
كتب محمود السقا- رام الله
اكثر ما يُعجبني في بعض المشتغلين والمتفاعلين
بالعمل الجماهيري أولئك، الذين يتسلحون بالمواقف الثابتة والراسخة، فلا يتغيرون
ولا يتبدلون وفقاً لاتجاهات الرياح، بل ينحازون لكل ما هو حق، ومن شأنه أن يخدم
مصلحة الوطن في كافة الحقول، ومن ضمنها حقل الرياضة والشباب، هذا الحقل الواسع
والممتد، أشد ما يحتاج إليه اجتذاب المواهب والكفاءات وأصحاب العقول القادرة على
الإبداع، سمير عثامنة، رئيس اتحاد الكيك بوكسينغ واحد منهم، ولا أقول أصحاب
الولاءات، الذين ومع شديد الأسف أراهم يتقدمون الصفوف، لأنهم من أصحاب الحظوة، ومن
المقربين، أو كما نقول في مأثوراتنا "مِن عِظام الرقبة".
شيء مؤسف أن يتقدم أصحاب الولاءات على أصحاب
الكفاءات، هذا النهج العدمي والسقيم تترتب عليه كوارث اقرب إلى النوازل، ما ينعكس
على واقع الحركة الرياضية والشبابية، ويفرض عليها البقاء في دائرة الاجترار
القاتلة، في حين نلتفت حولنا فنجد أن سوانا يخطو بسرعة واعدة صوب التقدم والرقي
والازدهار، من خلال النتائج التي تحققها الفرق النادوية والمنتخبات الوطنية في تلك
البلدان.
لقد انهينا مشاركتنا في بطولة كأس الاتحاد
الآسيوي مُصطفين في ذيل المجموعتين، وهو مؤشر على ضعف الحال وبؤس الواقع في حين
نجد أن هناك فرقاً ومنتخبات تعاني بلدانها من قسوة الظروف وشظف العيش وويلات
الحروب والنكبات أكانت أهلية أم سواها، ومع ذلك، فإنها ترفض التمترس في مواقع
متأخرة ونذكر، هنا، على سبيل المثال وليس الحصر فريقي النجمة اللبناني وتشرين
السوري، الأول تفوق على هلال القدس بالثلاثة، في حين كان التعادل السلبي النهاية
المنطقية، التي احتكم إليها الفريقان.