كتب محمود السقا- رام الله

اتحاد الكرة في بلدان العالم كافة مؤسسة كبرى ويُعتدّ بها، لأنها تضاهي في أنشطتها وفعالياتها وتأثيرها واستقطابها أكبر المؤسسات بما في ذلك الرسمية منها.
اتحاد الكرة أشبه بإمبراطورية ممتدة وواسعة التأثير، وهذا التوصيف ليس له علاقة بالمبالغة والتهويل، بل يجسد الواقع ويرسخه.
كان مأخذي على اتحاد الكرة في الوطن الفلسطيني أنه لا يتفاعل مع الأفكار المطروحة أو المتداولة أكان مصدرها الكُتاب أم سائر الزملاء الصحافيين أو حتى جمهور الشارع الكروي والرياضي، لكن فراس أبو هلال أمين عام اتحاد الكرة، بدد الانطباع، الذي كان يسكنني بتفاعله السريع مع عمود "نحث الخطى"، وعلى وجه التحديد المنشور في "الأيام" بتاريخ 2-5-2022 بعنوان: ".. ولماذا لا نذهب إلى غزة"؟!
أمين عام اتحاد الكرة رد برسالة مقتضبة تضمنت أن الملعب، الذي سيحتضن منافسات "الفدائي" في منغوليا معشب، صناعياً، ما يعني انتفاء الحاجة للتدريب على ملعب معشب، طبيعياً، كما سبق وطالبت التماساً للفائدة، علماً أن "الفدائي" سيخوض التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم آسيا المقررة في الصين العام 2023، مع منتخبات: منغوليا، البلد المضيف، واليمن والفلبين، ولم يكتفِ فراس أبو هلال بمداخلته، بل أرسل، مشكوراً، صورة الملعب الذي سوف يستقبل المنافسات.
توضيح أبو هلال نريد أن يكون النهج الجديد والثابت لاتحاد الكرة بحيث يتفاعل مع أي ملاحظات وأفكار، خصوصاً التي تستحق الإشارة والتنويه، لأن تلاقح الأفكار يمهد الطريق نحو إصابة وتحقيق الأهداف التي نسعى إلى بلوغها ومعايشتها لأنها وحدها التي تُفصح عن معادن المشتغلين بقطاعي الحركة الرياضية والشبابية وكل ما يمتّ إليهما بصلة، وإذا ما كانوا قادرين على ابتداع واجتراح الأفكار العملية والبناءة أم أنهم مجرد أناس مُتفذلكين فحسب.