اتحاد العاب القوى والشراكة الحقيقية نموذجا يحتذى به
كتب د. رافي عصفور / جامعة بير زيت
كمراقب من بعيد للرياضة بشكل عام سواء على مستوى المدارس او الجامعات لفت انتباهي عمل يجب ان يكون درسا يدرس، فالشراكة بين الاتحادات الرياضية والجامعات والمدارس لا زالت تراوح مكانها ، ولا استطيع ان اطلق الاحكام للتعرف على الاسباب الحقيقية لكن ما رأيته في اتحاد العاب القوى وعلى الاقل ما شاهدته في جامعة بيرزيت وكيف خلق اتحاد العاب القوى طلبة تخصص التربية الرياضية بالتنسيق مع الدائرة وبالاخص مع الدكتور طارق حمايل وهو عضو اتحاد فعال والاستفادة من طلبة تخصص التربية الرياضية من خلال اخضاعهم لدورات تحكيمية و تدريبية ولم يتوقفوا عند هذا الحد ، بل انخراط طلابنا في البطولات الخاصة للاتحاد واستدعائهم للقيام بالشراكة الحقيقية في تنظيم وتحكيم البطولات التي كان اخرها المشاركة بما يقارب7 طلاب من طلبة تخصص التربية الرياضيةفي جامعه بيريزت وعدد اخر من جامعات اخرى في الاسبوع الاولمبي للرياضة المدرسية.
وواصل الاتحاد لعب دور اكبر فقد رشح احد طلبة جامعه بيرزيت لدورة دولية متخصصة في التدريب الخاص بالعاب القوى، هذه التجربة التي سلكها اتحاد العاب القوى من الممكن ان تحل الكثير من الاشكاليات التي تعاني منها الاتحادات الرياضية من ايجاد الكادر وخاصة التحكيمي منها.
فهل يوجد مكانا وبيئة اوسع من طلبة الجامعات المتخصصين ان يكونوا جنود المستقبل وان يكونوا قادة الحركة الرياضية المستقبلية وان يكونوا حكاما دوليين ومحليين، فالجامعات الفلسطينية تعج بطلبة تخصص التربية الرياضية يصل الى الآلاف، فهل يعقل ان لا يستغل هؤلاء الطلبة؟ وهل يعقل الا تكون الجامعات مكان الانتقاءللكادر التدريبياو التحكيمي على وجه الخصوص وان مهنتهم الرياضة وبالاخص انهم سيصبحون معلمي المستقبل؟
ومن هنا اوجه نداء للاتحادات الرياضية ،ها هي الجامعات التي تفتح ابوابها للاتحادات من اجل صقل وتوعية طلبة تخصص التربية الرياضية وجذبهم لبيئة الرياضة المحلية و للانخراط في صنع الرياضة الفلسطينية حكاما ومدربين ومعلمي المستقبل .