شريط الأخبار

الرئاسة والرياضة...

الرئاسة والرياضة...
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

لأن الحركة الرياضية، بكل مكوناتها وأذرعها المتشعبة، تُقسم على كافة قطاعات المجتمعات، فإن حضورها يصبح مكثفاً وقوياً، وتتردد أصداؤه المسموعة حتى في الانتخابات الرئاسية.
اليوم، يتوجه الناخب الفرنسي لاختيار رئيس جديد على مدار خمسة أعوام، وخلال السباق الماراثوني بين الرئيس الحالي "ماكرون"، وممثلة اليمين المتطرف "لوبان"، فإن العزف على أوتار الرياضة كان مسموعاً بقوة في كافة مدن الجمهورية، ولم يكتف الرئيس الشاب بالحرص على التصوير وهو يداعب الكرة، وكأنه واحد من مواهبها، بل تغنى بأفضال الرياضة ومزاياها وفوائدها العظيمة وتأثيراتها وتغلغلها في نفوس الأجيال والناشئة، وكيف أنها باتت واحدة من أفضل الرسائل وأنجعها التي تُروج للأوطان، من خلال نتائجها وإنجازاتها، باعتبارها المرآة التي تعكس بصدق وواقعية نبض البلدان وإلى أين وصلت من دون أي رتوش أو تزويق أو تهويل؟
"
ماكرون"، الذي يُمني النفس بخمس سنوات أخرى في قصر الإليزيه، لم يكتف بكل ما سبق، بل أعلن بمنتهى الوضوح عن هوية الفريق الذي يشجعه، وهو فريق مارسيليا، الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى، وينتمي إلى المدينة التي تسمّى باسمها، ويقطنها خليط من الفرنسيين والمهاجرين، وهي لفتة تفوح منها روائح كسب أصوات المهاجرين من أصول جزائرية وتونسية ومغربية وإفريقية، بعكس منافسته "مارين لوبان"، التي كانت متشددة معهم، وتطالب، صباح مساء، برحيلهم لكنها تراجعت عن أفكارها العنصرية، وفقاً لما أفضت به في أحاديثها الانتخابية الصحافية.
"
لوبان" أكدت في حملتها الانتخابية أنها ستقف إلى جانب الأندية الصغيرة، داعمة ومساندة، كي لا تبقى على الهامش، بل التزمت بفتح آفاق في وجهها، من أجل الوقوف على أقدامها ليكون بمقدورها مقارعة الكبار أو "الهوامير" على رأي أشقائنا في الخليج.

مواضيع قد تهمك