بسام جودة.. دعوة لتغيير موقف..!
كتب محمود السقا- رام الله
رسالة الصحافة، بأنواعها، ترتكز على مبدأ البحث عن الحقيقة، وإذا انحرفت عن هذا المسار، فإنها ستفقد البوصلة، وسيأتي العقاب سريعاً، وممن؟ من القارئ، خصوصاً إذا كان يتمتع بالذكاء والحصافة.
أكتب هذه المقدمة كي أعرج على ما سبق وأن صدر على لسان الرياضي الظهراوي المخضرم، وأحد الأرقام المهمة في معادلة الكرة في مدينة الظاهرية، والمقصود، هنا، بسام جودة.
ما الذي صدر عن الرجل ودفعني كي أكرس له وقفة كاملة؟
لقد صرح قائلاً: إنه منذ خمس سنوات لم يسبق وأن ابتاع صحيفة من الصحف اليومية الثلاث وهي: الأيام والحياة الجديدة والقدس.
ما فهمته من بسام جودة أن غياب الجرأة في النقد، والابتعاد عن البحث عن الحقائق ووضعها في متناول القراء والافتقار إلى المعالجات المهنية هي التي دفعته للابتعاد والصدود، علماً أنه كان يدمن قراءة الصحف.
بسام جودة سجل عتابه المُبطن على كاتب هذه السطور، عندما تساءل: أين قلمك الذي كان نموذجاً للجرأة والشجاعة والإقدام، من خلال تناول كافة المواضيع من دون أي تردد؟
أرد قائلاً: قلمي ما زال ينفث مداده وأفكاره وسيظل كذلك إلى أن يشاء الله، ولن يتوقف أو يتسلل له الوهن بفضل الله.
أدعو جنابك، أخي بسام، للعودة لقراءة الصحف والتفاعل معها، سلباً أو إيجاباً، وتبصيرها ومساعدتها في النهوض بالأساليب المُثلى في عالم الإعلام الرياضي، الذي أصبح يحظى بالمتابعة والمواكبة والتفاعل حتى من كبار الكُتاب والسياسيين، وإذا أردت التأكد فما عليك إلا مطالعة الصحافة المصرية، وكيف أن كتاباً سياسيين مرموقين اصبحوا يعالجون مواضيع رياضية صرفة.