"الفدائي" والعودة للاعبي الجالية في تشيلي
كتب محمود السقا- رام الله
وفقاً لمصادر صحافية، غير مؤكدة، فإن اتحاد الكرة
شرع باتصالاته مع لاعبي فلسطين المحترفين في الخارج، وقد لفت انتباهي أن هناك عودة
لساحة تشيلي حيث الجالية الفلسطينية التي يبلغ قوام تعدادها ما يناهز مليون نسمة،
وجاء في الخبر المنشور على هذا الصعيد أن اتحاد الكرة سوف يستعين بسبعة لاعبين مرة
واحدة من تشيلي.
ليس لدي أي تحفظ على هذا النهج، ولا على الكمّ
من اللاعبين، وما يهمني، كما سواي، أن يتم إنجاز المهمة بتأهل "الفدائي"
إن شاء الله، لنهائيات أمم آسيا المقررة في الصين العام 2023، وحتى لو كان أعضاء
المنتخب كلهم من الجالية التشيلية، المهم أن يرتفع علم الوطن الفلسطيني، وأن يردد
لاعبونا النشيد الوطني.
لكن ذلك لا يعني عدم البحث في أسباب الاعتماد،
شبه الكلي، على اللاعبين الفلسطينيين المحترفين في الخارج، والقفز عن لاعبي
الداخل، لأن غياب لاعبي الداخل معناه أن هناك خللاً في المسابقات الرسمية
الاتحادية، وعلى رأسها الدوري، باعتباره "أنفس البطولات".
وعلى ذكر مسابقة الدوري، فإن المنطق يُحتم على
القائمين على اللجنة الفنية ولجنة المسابقات أن يعيدا النظر في آلياتها، أكان على
المستوى اللوجستي بحيث يتم التوسع بعدد اللقاءات، أو على صعيد الدعم المالي،
فبدلاً من لعب كل فريق واحد وعشرين لقاءً، فإن في الوسع اللعب 30 لقاءً، وإذا
أردتم التثبت من ذلك فبمقدوركم أن تسألوا الأشقاء القطريين، وكيف سارع اتحاد الكرة
هناك إلى تقسيم الموسم إلى ثلاث مراحل، وليس ذهاباً وإياباً فحسب، من أجل زيادة
عدد اللقاءات الرسمية، لأنها تنعكس بالإيجاب على واقع المنتخبات الوطنية.
أكتب عن الدوري، وأشدد على ضرورة تطويره وتعظيم
شأنه لإيماني وقناعتي بأنه القادر على صناعة لاعبين بالإمكان الرهان عليهم، خصوصاً
إذا كانت هناك نوايا جادة لتغيير مسابقة الدوري بدلاً من تركها على حالها من دون
أن تطالها يد التجديد والإثراء.