كتب محمود السقا- رام الله

التفاعل الذي حظيت به وقفة "نحث الخطى" المنشورة في "الأيام وبال سبورت"، يوم اول من امس، تحت عنوان: "شرعنة تمرير بعض لقاءات دوري المحترفين"، يؤكد سلامة الطرح وأهميته وقيمته وجدواه، لأن السواد الأعظم من الأسرة الرياضية، عامة، وكرة القدم على وجه الخصوص يرفضون، بمنتهى الإصرار، السماح لهذه الظاهرة البشعة والخطيرة من ان تتغلغل وتتفشى، لأن تداعياتها قاتلة ومُهلكة.

  من بين المتفاعلين مع هذه المساحة اليومية السريعة، الدكتور عبد الناصر الشريف، وهو رجل حقوقي ومحاضر في جامعة القدس، وقبل ان يخوض معترك العمل الأكاديمي، الشيق والممتع، فقد كان له صولات وجولات وتجارب واسعة في حقول الحركة الرياضية، حكماً ألمعياً، وإدارياً ناجحاً، ومدرباً مُجدّاً ومجتهداً.

"  أبو خالد"، وهذه هي كُنيته علّق على ما جاء في عمود "نحث الخطى"، فأوجز وكثّف وأفتى بعلم ومعرفة، فكان من الطبيعي ان يُقنع.. لنقرأ ما جاء في مداخلته.

"  الموضوع بالغ الأهمية، وضبطه أمر في غاية الصعوبة، وهو أمر ليس من السهل إثباته في ظل المستوى المتذبذب للفرق، وإن كنت أوافق الأغلبية على اعتباره ظاهرة موجودة مع الأسف.

اتحادات عالمية وداخلية يقلقها انتشار هذه الظاهرة، لا أرى حلاً قريباً يلوح في الأفق، ولكن ارى الأثر الخطير لشيوعه وانتشاره.

  سيعتبره البعض سلوكاً مشروعاً يمكن من خلاله التخلص من أعباء التكلفة الباهظة للبقاء في درجة معينة بتعاون ظاهر بين مجموعة وضعت نفسها للعيان وبتراكم مسلكيات تكررت في اكثر من موسم، الأمر مطلق، وليس من السهل إثباته، وكذلك مصيبة ترك تفشيه من دون تدخل بغرض المعالجة ووضع الحلول الناجعة".