كتب بدر مكي- القدس

  بعد معاناة طويلة وخوض غمار مباريات صعبة في دوري المحترفين بالضفة..تمكن فريق مؤسسة شباب البيرة من البقاء في دوري المحترفين في المرحلة قبل الاخيرة من ختام المسابقة..وقد حبس البيراويون انفاسهم امام غزلان الجنوب وكأن مراتب القاع والهبوط قد التصقت بالبيرة..ورغم محاولات المدرب البيراوي الشاب والخلوق وليد فارس وضع الوصفة السحرية للانعتاق من المراتب الاخيرة..الا ان الامر لم ينجح في اكثر من مناسبة علما ان فريق فرسان الوسط قدم عروضا طيبة في الغالب ولكن افتقاده للمسة الاخيرة..افقده نقاطا عدة وجعله لقمة سائغة في نتائج عديد المباريات..حتى ان مايسترو البيرة احمد ابو خديجة ورفاقه حاولوا مرارا الوصول لشباك المنافسين..ولكن احيانا يخونهم الحظ وقد ادار ظهره في لقاء المؤسسة والامعري في ذهاب الدوري..وكان تقدم الفريق بثلاثة اهداف نظيفة حتى الدقيقة 78 من عمر المباراة وسرعان ما انتفض الامعري وتراجع اداء البيرة وتلقى ثلاثة اهداف متتالية وكاد الامعري يسجل هدفا قاتلا..وهذه من المباريات التي تحدث عنها الكثير من عشاق الكرة وعن شخصية فريق البيرة..

   فريق البيرة من اكثر الفرق تأثرا بنتيجة التعادل..فقد تعادل في سبع مباريات اي ثلث مباريات الدوري وخسر في عشر لقاءات وفاز في اربعة وسجل 23 هدفا وتلقى مرماه 32 هدفا..وفي لائحة الهدافين يطل علينا الفنان ابو خديجة ورفيقه محمد ناطور برصيد خمسة اهداف لكل منهما..

  قراءة في ارقام البيرة تدلل ان خط هجومه من اضعف الخطوط ولكن خط دفاعه افضل من دفاعات عديد الفرق التي تسبقه في الترتيب بل يتساوى مع السموع ثالث الدوري ولكن ما يحسب للسموع خط هجومه الضارب حيث يمتلك ثاني اقوى الخطوط في الدوري..

  نجا البيرة من الغرق ولكن في الموسم المقبل عليه ان يدرس جديا ما حصل معه في المسابقة وخاصة انه تأثر بالازمة المالية كما غيره من الاندية..

  ورفض التعاقد مع لاعبين من العيار الثقيل لان موازنته لا تسمح بذلك ..واعتمد على تشكيلة جلها من ابنائه والى حد ما نجح ولكن...

  ويحسب هذا الامر لادارته التي وقفت الى جانب الفريق وكذلك جمهوره الوفي الذي كان يرافقه في ظرفه الصعب واينما ارتحل..