الفيصلي الأردني في سويداء القلب
كتب محمود السقا- رام الله
قدّرت، عالياً، الردود الايجابية والطيبة والنبيلة،
التي سارع إليها مرتادو منصات التواصل الاجتماعي، وعلى وجه الخصوص موقع
"فيسبوك" بانحيازهم المطلق والمتوقع لفريق النادي الفيصلي الأردني، في
أعقاب النغمة النشاز، التي انبعثت روائحها الكريهة من شريحة ضئيلة العدد ومحدودة
التفكير عندما رددت عبارات مسيئة قوبلت بالامتعاض والصدود على ضوء احتكاك بين بعض
لاعبي الفيصلي والوحدات ضمن منافسات الدور نصف النهائي لبطولة القدس والكرامة، وهو
أمر وارد الحدوث في كافة الملاعب والميادين والدوريات وحتى الكبرى منها.
الانتصار للنادي الفيصلي أثلج صدري، شخصياً،
وسائر أبناء الوطن الفلسطيني، لا سيما أن الفيصلي يمتلك قاعدة جماهيرية يُعتد بها
في ربوع الوطن الفلسطيني.
جماهير الكرة الفلسطينية خاصة، وسائر أبناء
الوطن على وجه العموم لن يغيب عن أذهانهم المواقف العروبية الأصيلة، التي مارستها،
قولاً وفعلاً، قيادة الفيصلي، منذ انبثاق فجره وحتى اليوم، ومن خلفها جماهير
النادي.
كلنا يتذكر هدير ملاعب الكرة الأردنية، التي تشد
من أزر فلسطين وقضاياها العادلة، وهو أمر بالغ الأهمية، خصوصاً إذا علمنا أن شريحة
الشباب هي التي ترتاد الملاعب، ما يعني أن فلسطين تعيش في نفوس وعقول وأفئدة أهم
قطاع.
لقد سبق أن سجلت فرحي الغامر، وأنا أستمع
للهتافات، التي كانت وما زالت وستبقى تنطلق من حناجر الحشود من جماهير النادي
الفيصلي، وكلها تجدد انتصارها للقدس ولفلسطين، وأذكر من بين الهتافات، التي ترددت
أصداؤها حتى اللحظة تلك التي انطلقت من أفواه وحناجر جماهير الفيصلي على نحو:
"فلسطين عربية بالتاريخ والهوية"، و"فلسطين راح تعود بالرجال
والبارود".
أنصار الفيصلي لم يكتفوا بذلك، على أهميته
وقيمته، بل ضربوا أروع واصدق مشاعر الحب والوفاء بكتابة اسم فلسطين وعاصمتها
القدس، من خلال تشكيلات بشرية رائعة نفذتها الجماهير فوق المدرجات.
أمام تلك المشاهد
النابضة، فإن النادي الفيصلي سيبقى في سويداء قلوب الفلسطينيين كافة.