كان يُفضل الإبقاء على اللائحة
كتب محمود السقا- رام الله
أملأ جوف هذه المساحة في الوقت الذي يتأهب فيه فريقا
الوحدات والفيصلي للانغماس في كلاسيكو أردني يقام في قلب فلسطين، اليوم، في حين
يلعب جبل المكبر أمام شباب رفح القادم من رئة الوطن الثانية، في تجسيد حي بأن وحدة
أبناء الوطن الفلسطيني ستبقى تُظلل الهامات رغم أنف وبؤس إجراءات وتدابير
الاحتلال، الذي ما انفك يصر على حصار قطاع غزة، ويمضي، قدماً، في غيّه وعبثه فيحول
دون تواصل شباب ورياضيي الوطن، وهذا ما حدث، ويحدث وسيحدث مع فريق شباب رفح وسائر
الفرق والمنتخبات الوطنية، بسبب رفض الاحتلال منح التصاريح لكامل أعضاء البعثة
الرفحية، من أجل الدخول لمحافظات الوطن الشمالية.
محور هذه الوقفة يتجلى بمسارعة اتحاد الكرة إلى
تغيير لائحة البطولة، التي تقضي بأن يلعب رأس المجموعة الأولى مع ثاني المجموعة
الثانية، ورأس المجموعة الثانية مع ثاني الأولى.
اتحاد الكرة سوّغ
خطوته ببيان صحافي، جاء فيه: إن هذا التدبير يصب في قنوات وروافد تعزيز رمزية
البطولة ودلالاتها.
في تقديري، إن البطولة أوصلت الرسائل التي
اضطلعت بها، وهي بالمناسبة رسائل مهمة ومؤثرة، أكانت رياضية أم سياسية، فلمجرد
أنها رفعت اسم القدس والكرامة، فإنها كرست وحدة المصير والدم الذي امتزج في معركة
الكرامة الخالدة.
كان يُفترض ترك البطولة تمضي وفق لائحتها
الداخلية، فليتأهل مَنْ هو جدير بذلك، لأن إفرازات البطولة عبارة عن مؤشر حقيقي
على واقع الكرة الفلسطينية، وإلى أين وصل بها الحال؟
أخيراً.. أشارك الزميل الإعلامي الأردني محمد
حسيبة توقعه المُسبق، وقبل قرار اتحاد الكرة بشأن الآلية الجديدة للبطولة ببلوغ
فريق جبل المكبر نهائي البطولة، نظراً لنتائجه الطيبة وروحه الوثابة، التي رسخها
خلال لقاءَيه مع الرمثا والفيصلي.