كتب محمود السقا- رام الله

"تشكيلتي لم تكن جيدة، الأمور لم تسر كما يجب ولا أجد أي مشكلة في تحمل مسؤولية الخسارة الفادحة أمام برشلونة برباعية نظيفة. لقد لعبنا بطريقة سيئة ولم أجهّز "الريال" كما يجب، في بعض الأحيان نفشل، هكذا هي الأمور".
هذه العبارات صدرت على لسان الإيطالي صاحب الخبرات الواسعة والتاريخ التدريبي المرصع بالألقاب والكؤوس اينما حطّ وحيثما حلّ، أكان في إيطاليا أم إسبانيا وإنكلترا.
" انشيلوتي" لم يلق باللائمة على لاعبيه ولا ادارة النادي بل حمل نفسه المسؤولية بمنتهى الشجاعة، وهذا هو دأب الكبار، الذين لا يترددون في الاعتراف والإقرار بالفشل او الخطأ حال حدوثه.
تصريحات انشيلوتي جاءت في أعقاب الخسارة المُذلة التي انجزها فريق برشلونة العائد بقوة الى مسرح الكرة الاسبانية، ليعلن انه يمكن ان يمرض لكنه لن يصارع الموت.
برشلونة استرد هويته التي افتقدها منذ فترة، فعادت له شخصيته، التي يتفرد بها وتم التعبير عنها بنهج وأسلوب "تيكي تاكا"، واسترجاع الكرة على جناح السرعة عند افتقادها.
برشلونة في ظل ادارة تشافي، تلميذ غوارديولا النجيب، كان منظماً ومنضبطاً ومنتشراً على نحو رائع، فكان من الطبيعي ان يفرض الصمت المُطبق في مدرجات "البرنابيو".
انتصار برشلونة الكاسح سبق وان تحقق العام 2015 عندما ضرب "البارسا" شباك "الميرنجي" برباعية.
جملة الأسئلة التي تفرض نفسها وفي مقدمتها.. كيف نجح برشلونة في استعادة هيبته وعنفوانه.
الجواب لا يخرج عن إطار الإدارة، فهي صاحبة الفضل في التحول السريع والعودة الى الماضي الجميل، من خلال التعاقد مع المدرب "تشافي" ومنح الأضواء الخضراء في التعزيز خلال فترة الانتقالات الشتوية، فعززت خط الهجوم بالثنائي "اوباميانغ"، صاحب ثنائية الأمس، وآداما تراوري وتوريس.