كتب محمود السقا- رام الله

استهل فريق الوحدات الأردني منافسات بطولة "القدس والكرامة" بانتصار عريض، جاء على حساب بطل دوري المحترفين ومتصدر لائحة الدوري في موسمه الحالي، شباب الخليل، وبمحصلة إجمالية بلغت ثلاثة أهداف دون رد، وهي نتيجة كبيرة وقاسية.

شباب الخليل لعب بصفوف منقوصة بغياب احمد ماهر وهلال موسى، ومشاركة جزئية لتامر صيام، وربما كان ذلك سبباً مباشراً في التفوق الكاسح.

الشوط الأول جاء متكافئاً على صعيد الأداء، في حين تفوق الشباب بعدد الفرص السانحة، ست فرص للعميد مقابل خمس فرص للوحدات.

الوحدات استثمر الفرص المُتاحة بعكس شباب الخليل، الذي عانى كثيراً من سوء اللمسة الأخيرة، رغم ان حمادة الجعبري كان حاضراً، بدنياً وذهنياً، وشكلت اختراقاته إزعاجاً لدفاع الوحدات، وقد سجلت استغرابي بسرعة استبداله في الشوط الثاني، مع تسليمي انه عانى من سوء اللمسة الأخيرة، لكنه كان حاضراً وبمنتهى القوة.

الوحدات فرض حضوره في الشوط الثاني، بفضل المجهود البدني، واللعب من اللمسة الاولى بكرات قصيرة، وتمركز جيد في كافة أرجاء الملعب، ووجد ضالته المنشودة في ميسرة الشباب كمحطة عبور، مستثمراً حالة الاندفاع، التي نزع باتجاهها لاعبو الشباب بهدف التعويض، ومحاولة تقليص النتيجة، وكان ذلك على حساب خط الظهر، الذي ارتكب عدة هفوات تسببت في اهتزاز مرمى الشباب بأهداف ممتعة ومثيرة.

بداية البطولة أشّرت، بوضوح، الى نجاحها، وقد تم التعبير عن ذلك، من خلال الزحف الجماهيري الطيب، الذي سجل حضوراً ممتازاً، أكان من أنصار "الشباب" أم "الوحدات".