كتب محمود السقا- رام الله

عاد فريقا ترجي واد النيص وأهلي الخليل على جناح السرعة إلى حيث الموقع الذي كان ينبغي أن يمكثا فيه، وهو دوري المحترفين، لأن كليهما كان يُثري المسابقة قبل أن يغادرا، مكرهين، مسرحها لأسباب بعضها معلوم، والبعض الآخر ما زال غاطساً تحت الماء كجبل الجليد.

   " أبناء الواد"، حسموا عودتهم بنتيجة كبرى عصفت بمرمى إسلامي صور باهر، حينما تفوقوا برباعية دون رد، في حين استفاد الأهلي من هدايا سلوان، التي أسداها له بعرقلة أهلي قلقيلية.

عودة الأهلي والترجي متوقعة، لأن اثنيهما عقدا العزم، منذ انطلاق منافساته، على العودة فتناوبا على كرسي الصدارة دون أن يقترب منهما أحد.

  حسم المسابقة قبل ثلاثة أسابيع من إسدال ستائرها، يؤشر إلى جملة من الدلالات والحقائق لعل أبرزها ضعف البطولة ما يستوجب إعادة النظر في آلياتها، وهذا الدور يقع على كاهل الدائرة الفنية في اتحاد الكرة، جنباً إلى جنب، مع دائرة المسابقات، وفي تقديري أن الأمر نفسه ينسحب على دوري المحترفين بدليل أن صراع الصدارة والبحث عن اللقب ينحصر، فقط، بفريقين اثنين لا ثالث لهما، شباب الخليل، صاحب الصدارة، وجبل المكبر الوصيف.

  ربما يتساءل البعض عن أسباب تراجع المستوى الفني لأهم مسابقة ممثلة ببطولة الدوري؟ 

  الجواب في تقديري لا يخرج عن ضعف الإمكانيات المادية التي تعاني من تبعاتها وتداعياتها الغالبية العظمى من الفرق، ما ينعكس بالسلب على اللاعبين، الذين يعانون من عدم انتظام في استلام رواتبهم.

  تبقى ملاحظة أخيرة، فقد لفت انتباهي "بوست" نشره الزميل ياسين الرازم يبارك فيه للترجي والأهلي وختمه بعبارة تحمل في طياتها معاني عدة تقول: "كان الله في عونكما".