خطوتان بحاجة الى حسم فوري
كتب محمود السقا- رام الله
فرغ اتحاد الكرة الآسيوي من سحب قرعة الدور النهائي لبطولة أمم
آسيا المقرر إجراء منافساتها في الصين العام 2023، وأوقعت منتخب فلسطين في
المجموعة الثانية، وضمت الى جانبه كلاً من: اليمن والفلبين ومنغوليا.
" الفدائي" سوف يستهل مشواره
في شهر حزيران المقبل، أي ان ثلاثة اشهر ويزيد تفصلنا عن التصفيات، لكن ذلك لا
يعني الركون والخمود والاستكانة والتثاؤب، بل المطلوب أن يتم الإعلان، وبشكل واضح
وصريح وفوري، عن هوية الطاقم الفني، وهل سيجدد اتحاد الكرة الثقة بالمدرب مكرم
دبوب ومساعديه أم ستتم الاستعاضة بطاقم فني جديد، وهو الأمر المتوقع وربما المرجو.
الشيء المنتظر، أيضاً، من اتحاد الكرة ان يتم
الإعلان عن برنامج إعدادي لـ "الفدائي"، لأن هناك فراغاً كبيراً سوف
ينشأ في أعقاب انتهاء المسابقات الرسمية، وفي مقدمتها دوري المحترفين، ولا شك انه
في ظل غياب المنافسات الاتحادية فان مؤشر اللياقة البدنية سوف يتراجع وينحدر ما لم
يكن هناك برنامج اعدادي نموذجي وبنّاء يراعي حالة الفراغ الناشئة عن دخول الكرة
الفلسطينية في مرحلة بيات ربيعية او صيفية.
الاستعداد مبكراً، يشبه الى حد كبير المثل
الدارج والمتداول: "مَنْ توضأ مبكراً صلى حاضراً"، لذا فان المطلوب والمرجو ان يتم البدء بتجميع دوري لـ
"الفدائي" وان يكون هناك حضور طموح وواعد للوجوه والدماء الشابة المعززة
بعنصر الخبرة، فعنصر الشباب يعني الحيوية والنشاط والديناميكية والدافعية، وحذار
من تكرار أخطاء الماضي باستدعاء لاعبين غير جاهزين لا بدنياً ولا فنياً من خارج
أسوار الوطن، من أبنائنا في الشتات، من دون الوقوف على مستوياتهم، عن كثب، فلقد
عانينا، كثيراً، من ضعف حراسة مرمى "الفدائي" في منافسات كأس العرب التي
اختتمت، مؤخراً، في قطر والمقصود، هنا، الحارس عمر قدورة.