إبراهيم أبو سليم ومطالبه
كتب محمود السقا- رام الله
مطالبة نائب رئيس اتحاد الكرة، إبراهيم أبو سليم الشرطة والقائمين على مقدرات الأندية مضاعفة جهودهم، من أجل المساهمة في القضاء التام والمُبرم على ظاهرة إلقاء المفرقعات النارية في ملاعب الكرة الغزيّة كلمة حق، ومطلب جوهري وصميمي، لأن التصدي لهذه الظاهرة المُقلقة والخطيرة، يحتاج إلى وقفات ثابتة في وجه أولئك، الذين ينحازون إلى نشر الفوضى وتعميمها، وهو ما يستدعي التسلح بلغة العقل، أولاً، ومن ثم الحزم والحسم وعدم التهاون، لأن قطرة دم مسفوحة، لا سمح الله، بفعل جنون المقذوفات أغلى وأثمن من الدوري ومسابقاته وكل ما يتفرع عنه.
لا تهاون ولا تردد ولا إرجاء أو تسويف في وجه المستهترين، لأن تركهم من دون روادع وزواجر إنما يُحفزهم على المضي، قدماً، في جنونهم وغيّهم، ومثل هذا السلوك الضار والأشبه بالنبت الشيطاني، يأتي على أخضر ويابس المنجز الوطني الرياضي، الذي ترسخ بانتظام مسابقات الاتحاد الرسمية منذ سنوات طوال خَلت.
مطالبة إبراهيم أبو سليم مضاعفة أعداد أفراد الشرطة، وانتشارهم فوق المدرجات بأعداد طموحة، ولجوء قيادات الأندية لمحاصرة ومراقبة المتعصبين من جماهيرهم، يساهم في بث الأمان والاستقرار في ملاعب الكرة، ما ينعكس بالإيجاب على المنظومة الكروية برمتها.
مطالبة الشرطة وربابنة الأندية باتخاذ التدابير اللازمة لا يعني إعفاء اتحاد الكرة من المسؤوليات الملقاة على كاهله، فالمطلوب منه، أيضاً، أن يتسلح بالشخصية القوية وأن لا يتردد في إيقاع أشد العقوبات إيلاماً بكل من يتورط برفع لواء الفوضى البشع، ومحاولة تكريسه في ملاعب الكرة التي يُفترض أن يتجلى دورها بتعزيز الروح الوطنية، ونشر القيم والفضائل السامية والنبيلة، وإعلاء شأن التنافس بأرقى وأبدع صوره، من خلال احترام الفريق الفائز والسير على خطاه بذلاً وعطاءً.