"زي عنّا"
كتب محمود السقا- رام الله
عبارة باللغة المحكية استوقفتني، وكتبها الدكتور
مازن الخطيب، الرجل الأكاديمي والرياضي، فهو محاضر في جامعة القدس، ورئيس اتحاد
ألعاب القوى، ومدرب كرة، وسبق أن تبوأ منصب الأمين العام للجنة الأولمبية.
عبارة د. الخطيب "زي عنّا" سبقتها
عبارة أخرى هي: "الله أعلم بعد ما يجدد الرخصة يرتقي ليصبح محلل
مباريات"؟ والمقصود، هنا، مدرب فريق الكرة في نادي ريال مدريد الإسباني
"كارلو انشيلوتي"، فقد جاء في خبر صادر عن اتحاد الكرة الإسباني تأكيده
أن مدرب النادي "الملكي" سيكون قادراً على الجلوس على مقاعد بدلاء
"الريال" وتوجيه فريقه على الرغم من انتهاء رخصة التدريب الخاصة به
والممنوحة له من اتحاد الكرة الأوروبي "ويفا" في 31 كانون الأول الماضي.
تأكيد اتحاد الكرة الإسباني على تواجد
"انشيلوتي" على مقاعد البدلاء، وليس في المنطقة الفنية المخصصة لتحركات
المدربين، لا يعني غض النظر عن إجراء بعض الدورات الإلزامية لتجديد رخصة المدرب
"انشيلوتي" فهو غير مُستثنى من الالتزام باللوائح والقوانين والأنظمة
الخاصة باتحاد الكرة الإسباني.
مضمون الخبر المُشار إليه أعلاه هو ما دفع د.
مازن الخطيب كي يُعلق أكان من باب التهكم أم كنوع من الأسى والأسف على واقع الحال
لدينا عندما اختزل الحالة بعبارة مقتضبة ومختصرة، لكنها قطعاً معبرة ودالّة، عبر
موقع "فيسبوك".
تعليق د. مازن الخطيب هو عبارة عن رسالة تحمل
في فحواها ومضامينها ضرورة إعادة النظر في كل شيء بدءاً من ضبط منح الشهادات
لمدربي الكرة، وربط ذلك بمعايير ومقاييس صارمة بحيث لا يحصل على شهادة التدريب سوى
الموهوبين والقادرين على العطاء والإثراء والابتكار والتجديد، فضلاً عن ضبط مَنْ
يظهرون على الشاشة الصغيرة كمحللين لمجرد حيازتهم شهادة تدريب ممهورة بتوقيع من
اتحاد الكرة الفلسطيني.