كتب محمود السقا- رام الله

بالأمس القريب، نشرت وسائل الإعلام المختلفة خبراً حمل في طياته أن إدارة نادي الأنصار المقدسي قررت تعليق مشاركة فريقها الكروي في منافسات بطولة الدوري لفرق أندية الدرجة الثالثة لمنطقة الوسط، وقد أبلغت قرارها للجهات الرسمية ذات الاختصاص، ما يعني أن إدارة الأنصار عقدت العزم على قرارها، وان لا رجعة في هذا القرار.

  رواد "السوشيال ميديا" تفاعلوا، على نحو واسع، مع خبر التعليق بالمشاركة في الدوري، ومنهم مَنْ تحفظ على هذا التدبير وآخرون أثنوا على الخطوة واعتبروها امتداداً طبيعياً للأزمات المالية التي تعصف بالأندية، صغيرها وكبيرها.

  لفت انتباهي في التعليقات المتداولة أن هناك مَنْ نبّه إلى أن خطوة عدم المشاركة سوف يترتب عليها إجراءات وتدابير سيتخذها اتحاد الكرة رداً على الخطوة، ومنها هبوط فريق الكرة في نادي الأنصار المقدسي لدرجة أدنى، أي انه سوف يستقر به المقام في الدرجة الرابعة، وفي تقديري أن مثل هذا التدبير تدركه إدارة الأنصار، وقد راعت ذلك عندما فكرت في ترجمة الخطوة من حيز القول إلى دائرة الفعل.

  في حيثيات وتفاصيل الخبر المنشور فإن الهدف من وراء الخطوة، ووفقاً لرئيس النادي، الشيخ رمضان طه، يصب في سياق ترشيد الإنفاق وإعادة بناء فرق كرة القدم المختلفة، وتفعيل الأنشطة الرياضية الأخرى في النادي، وإيلاء الأنشطة ذات الطابع الاجتماعي الاهتمام الكافي.

  لا أدري ما هو موقف صانع القرار الرياضي، خصوصاً في ظل شيوع وانتشار ظاهرة لجوء بعض الفرق النادوية إلى تجميد المشاركة في المسابقات الرسمية الرياضية المختلفة، وكان من بينها نادي حطين النابلسي، الذي اعلن انسحابه من دوري كرة السلة عشية انطلاقه؟