رغبة قابلة للترجمة لكنها مشروطة
كتب محمود السقا- رام الله
أفرزت قرعة بطولة "القدس والكرامة" عن وقوع شباب الخليل والوحدات وشباب رفح في المجموعة الأولى، في حين يلعب في المجموعة الثانية الفيصلي والرمثا وجبل المكبر.
سحب القرعة سبقته كلمات حَملت في ثناياها الرؤية المستقبلية للبطولة، وكيف أن صانع القرار الرياضي، والمقصود، هنا، الفريق جبريل الرجوب، يأمل باتساع نطاق البطولة بحيث تنضوي في منافساتها فرق عربية شقيقة على أن يكون من بينها فريق يمثل اللاجئين الفلسطينيين في الشتات والمهاجر، وفي تقديري أن هذه الفكرة من اليسر ترجمتها، خصوصاً ان لدينا ملايين اللاجئين، أكان في بلاد العرب أم الغرب.
إطلاق بطولة القدس والكرامة عمل جيد وخطوة طيبة، وسيتم التعبير عن ذلك بمخرجاتها، وتحديداً في الشق المتعلق بالجانب الفني، فنتائج الفرق المحلية سوف تؤشر، بوضوح، إلى أين وصلت الحال بالكرة الفلسطينية، سواء في محافظات الوطن الشمالية، بوجود ممثلين هما: جبل المكبر، متصدر لائحة دوري المحترفين منذ أسبوعين، ومطارده شباب الخليل، أو في محافظات الوطن الجنوبية بحضور شباب رفح، بطل الدوري في قطاع غزة.
نتائج الفرق الفلسطينية في بطولة "القدس والكرامة" سوف تساعد القائمين على مقدرات الكرة المحلية بالتعرف والاهتداء إلى نقاط القوة والضعف لديها، فيسارعون إلى وضع الحلول المناسبة والاستراتيجيات العملية والبناءة، التي من شأنها تطويرها وازدهارها.
رغبة قيادة الحركة الرياضية بتطوير البطولة واتساع دائرة فرجارها، تحتاج إلى عمل دؤوب والى رصد جوائز مالية طموحة، ولا أقول رمزية، وهذا ما لم ألمسه في كلمات المتحدثين، ولا في لائحة البطولة التي لم يتم الإفصاح عن مضامينها.
هناك ملاحظات أخرى على ضوء سحب القرعة سوف نعود لها، لاحقاً، إن شاء الله.