كتب محمود السقا- رام الله

الشعار الذي تتفيأ ظلاله بطولة "القدس والكرامة" التي يعتزم إطلاقها الاتحادان الفلسطيني والأردني في التاسع عشر من الشهر المقبل في فلسطين، يجسد مسيرة التلاحم والتعاضد والتوأمة التي تربط البلدين، فالعلمان حاضران ويتعانقان، وقبضة الأيدي تتجلى لتُفصح عن مدى الارتباط الأزلي بين القاطنين على ضفتي النهر الخالد، الذي سيمسح، حتماً، آثار القدم الهمجية، آجلاً أو عاجلاً.

  اليوم يسحب ممثلو الاتحادين قرعة البطولة، والمتوقع لها أن تعانق آفاق النجاح لاعتبارات فنية وسياسية.

  فنياً، فإن الفرق المنضوية في إطارها تمثل واجهة الكرة في كلا البلدين، ما يعني أن الإثارة والندية وقوة وزخم الأداء ستكون حاضرة في كافة فواصل اللقاءات من دون استثناء، ما يساهم في ارتفاع المستوى الفني، ويحفز الجماهير على ارتياد الملاعب، رغم بُعد ملعب الجامعة العربية الأميركية عن مناطق الاكتظاظ السكاني.

  نجاعة البطولة المتوقعة على الصعيد الفني، من المهم أن يرافقها رعاية طموحة، ورصد جوائز للمنخرطين في منافساتها، أكانوا على مستوى الفرق أم اللاعبين، باختيار أفضل حارس مرمى وقِس على ذلك في سائر الخطوط، وهذا ما لم يتم التطرق إليه من جانب اللجنة المنظمة العليا للبطولة.

  وجود فريق شباب رفح في البطولة هو عبارة عن تأكيد من صانع القرار الرياضي على أن الحركة الرياضية، بكافة ألوانها ومكوناتها، ستبقى موحدة، وستبقى ملتزمة بهذا النهج الصحي والصحيح.

  أمنيات التوفيق للفرق المشاركة، وكل التقدير والثناء للذين كان لهم شرف اجتراح هذه الفكرة الرائدة والشروع الفوري في تطبيقها بعيداً عن لغة التسويف والإرجاء.