كتب محمود السقا- رام الله

مع أنني على ثقة ويقين أن دوري المحترفين قابل للتغيير، وأنه لن يستقر على حال، خصوصاً وأنه قطع اثنتي عشرة مرحلة من عمره، وبقي هناك عشرة أسابيع، ما يعني ان رمال الدوري سوف تتحرك، لأن إياب الدوري مصيري وعلى ضوئه يتقرر اين تستقر الفرق، وهل ستبقى تحت أضواء المحترفين أم ان اثنين سوف تنزلق أقدامهما فينحدران باتجاه دوري الأولى؟

  خارطة الدوري، بشكلها الحالي، تشير الى ان المنافسة على التاج انحصرت بين شباب الخليل، بطل المسابقة في الموسم الفائت، ومتصدر اللائحة برصيد 32 نقطة منذ بداية المنافسات وحتى اللحظة الراهنة، ويطارده من دون كلل او ملل، فريق جبل المكبر، ويتخلف عنه بفارق نقطة في حين يتساوى الجاران السموع والظاهرية بنفس الرصيد بواقع عشرين نقطة، أما هلال القدس فبحوزته 18 نقطة، وقد لوحظ انه لم ينشط في فترة الانتقالات الشتوية، بل على العكس فقد استغنى عن مهاجم واعد، والمقصود، هنا، رئبال دهامشة، فبات يعاني من سوء اللمسة الأخيرة، والثابت ان تفكير إدارة الهلال استقرت على تعذر المنافسة على اللقب، فاستكانت على صعيد التعاقدات، وهذا مجرد توقع واستقراء للواقع لكنه، بالقطع، قابل للطعن.

  منافسات الأسبوع الثالث عشر، وتحديداً على صعيد ذيل اللائحة صبّت في إناء فريق مؤسسة البيرة، لأنها ليست وحدها التي تجرعت مرارة الخسارة، بل كافة الفرق التي تعاني من برودة أجواء أسفل جدول الترتيب بخسارتها مجتمعة، فبقيت الفوارق على حالها والمقصود، بالطبع، الأمعري وطوباس ومركز طولكرم، ما يعني أن المنافسة ستكون على اشدها لتفادي منزلق الهبوط، بعكس مقدمة الجدول التي انحصرت المنافسة فيه بين الثنائي شباب الخليل وجبل المكبر، مع التأكيد من جديد ان لا رهان على الكرة فهي متقلبة الأطوار، ومن المتعذر الرهان على نتائجها.