الشريف والرازم والتفاعل البنّاء
كتب محمود السقا- رام الله
تعليقات مُقدرة تفاعلت مع عمود "نحث الخطى" المنشور في "الأيام وبال سبورت" بتاريخ 30-1-2022 بعنوان: "بداية مؤسفة نأمل ألا تتكرر"، اخترت اثنين الأول للرياضي الرصين عبدالمطلب الشريف، الذي أثق بأفكاره المستنيرة، والثاني لا يقل شأناً عن سابقه، والمقصود الزميل ياسين الرازم، وأبدأ برد الشريف.
نعم التراخي في معالجة الأخطاء قد يشجع على تكرارها وقد يصدر هذا التراخي عن الجهة الرسمية المسؤولة أو عن بعض الحكام ما يزيد من وتيرة الاعتراضات أو التلفظ بإساءات غير أخلاقية، ومن المفروض على الجهة المسؤولة أن تسعى لتطوير هؤلاء بما يخفف من الأخطاء ويحسّن الأداء رُغم أنها تحصل حتى من المتمرسين الدوليين وفي بطولات دولية كبرى.
أما شخصية الحكم فهو الوحيد المسؤول عنها وكيفية فرضها على أرض الواقع، ولعل قوتها أو ضعفها حالة تولد مع الشخص، ويأتي الجزء المكتسب، من خلال الممارسة والتجارب.
الخلاصة.. "إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن". بارك الله جهودك.
أما الزميل ياسين الرازم فكتب يقول: لا شك بأن الصغار يتأثرون، إيجاباً أو سلباً، بتصرفات الكبار ويقتدون بهم، على الصعيد الرياضي، فإن اللاعب الشبل يتخذ اللاعب المصنف وخاصة اللاعب الذي يحبه في المنتخب قدوة له ويحاول تقليده في لعبه وتصرفاته ومسلكياته، لاسيما أن اللقاء كان يضم مجموعة لا بأس بها من لاعبي المنتخب الوطني، والهلال والشباب سيمثلان الوطن خارجياً، إنني وفي الوقت الذي أستهجن فيه تلك التصرفات والاعتراضات المبالغ فيها على قرارات الحكم ومساعديه والتي تسيء للجميع، فإنني أحذر من انعكاساتها السلبية على اللاعبين الواعدين والجماهير محلياً، ومن خطورة تكرارها، خارجياً، فسيف القانون سيكون حاداً وقاسياً، لأن الأصل أن يكون اللاعب المحترف سواء الذي يمثل ناديه أو الوطن على درجة كافية من الروح والثقافة الرياضية التي تجنبه الوقوع بالأخطاء ونيل العقوبات بالمجان، وفي الوقت الذي أطالب فيه الاتحاد بدعم الحكام، ماديا ومعنوياً، فإنني لا أعفيه من مسؤوليته في تقييم أداء الحكام وتجسيد مبدأ الثواب والعقاب.