فكرة هائلة لكن مَنْ هو صاحبها ؟
كتب محمود السقا- رام الله
لا أدري من أين نبتت أو جاءت فكرة استحداث بطولة "القدس والكرامة" ذات المضامين السياسية قبل الرياضية؟ لكنها في المحصلة جيدة، بل ممتازة، في مغزاها ومبناها ودلالاتها ومخرجاتها المتوقعة، لأن المشاركين في منافساتها هم ستة فرق مناصفة بين فلسطين والتوأم الأردني.
الفرق الستة المشاركة في البطولة هي عبارة عن فرق نخبوية على مستوى البلدين الشقيقين ففرق الوحدات والفيصلي والرمثا، تتبوأ واجهة الكرة الأردنية دون منازع، وشباب الخليل وشباب رفح وجبل المكبر هي الأعلى كعباً على مستوى الكرة الفلسطينية، راهناً، مع وافر التقدير والاحترام والاعتزاز لسائر الفرق الأخرى.
بطولة "القدس والكرامة" سوف تبوح بكل ما لديها من معلومات وفيرة، لأنها ستميط اللثام، وبمنتهى الوضوح، عن واقع الكرة وحجمها ووزنها وثقلها في كل من فلسطين والأردن.
لغة النتائج ستكون بمثابة المرآة الكاشفة، التي تعكس النبض والواقع دون رتوش أو تزويق مع تسليمنا أن الكرة الأردنية افضل حالاً على الصعيدين: الفني والإداري، نظراً لفوارق الخبرات، الذي يميل لصالح الأشقاء، أما في الجانب المتعلق بقدرات الأندية المالية، فإن "الحال من بعضو" كما نقول في لغتنا المحكية والدارجة.
أفضلية الكرة الأردنية قياساً بمثيلتها الفلسطينية نابعة من أن الأشقاء يهتمون، كثيراً، بالمنتخبات الوطنية، ولا يترددون لحظة واحدة في البحث عن افضل الكفاءات والكوادر والمواهب التدريبية والعمل على استقطابها مهما ترتب على ذلك من تبعات مالية باهظة الأكلاف والأثمان، والأمر سيان فيما يتعلق بكرة الرجال أو النساء، فالاستعانة بخيرة الكوادر التدريبية وخبرائها هي التي تنعكس، بالإيجاب، على إنجازات ونتائج الكرة الأردنية، التي باتت تُثبت حضورها لا سيما في المحافل الإقليمية والقارية والدولية.