بين الحراك والاحتجاب
كتب محمود السقا- رام الله
التكامل في العمل هو الذي يساهم في إصابة النجاح، وهذا ما ينبغي أن يتحقق ويُنجز، وتتم ممارسته، قولاً وفعلاً ونهجاً ثابتاً، لأن الحركة الرياضية الفلسطينية، بكل أطيافها ومكوناتها موحدة، وهذه حقيقة، ولا علاقة للاستهلاك الإعلامي على هذا الصعيد، فمهما اشتدت وطأة التجاذبات السياسية، بين الفينة والأخرى، إلا انها لا تجد صداها ولا ارتداداتها في نسيج الحركة الرياضية المُصرة على الاعتصام بفضيلة الوحدة، وهي الخيار، الذي طالما صفقنا له، وسنظل نمارس هذا السلوك الصحي حياله.
لفت انتباهي خبراً ترددت أصداؤه، كثيراً، في وسائل الإعلام، لا سيما في الصحافة المقروءة، ويتضمن ان منتخب خماسي الكرة في محافظات الوطن الجنوبية شرع في مرحلتي الإعداد والاستعداد، تمهيداً للمشاركة في منافسات كأس آسيا لكرة الصالات 2022 المقرر ان تقام في الكويت، وتسبقها التصفيات التمهيدية في الخامس عشر من نيسان المقبل بالإمارات.
منتخب الخماسي، بقيادة نادر الحجار واياد دويمة، استهل تدريباته، امس، وهذا شيء جيد، لكن خطوة موازية على هذا الصعيد ما زالت غائبة عن محافظات الوطن الشمالية، ولا أدري اذا كان هذا المنتخب سيقتصر تمثيله على محافظات الوطن الجنوبية أم ان هناك تأخيراً، غير مبرر، في المحافظات الشمالية؟ علماً ان اشارة، ولو كانت خجولة من هذا القبيل، ما زالت غائبة.
الهدف من بناء المنتخبات وإعدادها والمنافسة من خلالها، عدا عن تحقيق النتائج المرجوة وتشريف الوطن، بالانتصارات والإنجازات، ان تكون بمثابة الجسر، الذي يعبره رياضيو وشباب الوطن كي يلتقوا بعضهم بعضاً، بعيداً عن منطق ونهج حصر التمثيل في منطقة جغرافية بعينها.