السير على طريق الحلول الجذرية
كتب محمود السقا- رام الله
البناء القاعدي هو الذي يفضي إلى إصابة الأهداف بما فيها الكبرى، وفي تقديري أن اتحاد الكرة شرع في الأخذ بهذا المنطق السليم عندما سارع إلى سحب قرعتي بطولتي الشباب تحت 19 عاماً والناشئين تحت 17 عاماً.
هذا النهج السوي هو الذي يُثري واقع الكرة الفلسطينية، ويضعها في مصاف الفرق النادوية والمنتخبات الوطنية النخبوية، إقليمياً وقارياً.
تنظيم مسابقات رسمية لهاتين الفئتين، بشكل ثابت ودوري وبمواعيد ومواقيت راسخة، سوف يترتب عليها إفرازات في غاية الأهمية خصوصاً لجهة الكشف عن المواهب والعمل على صقلها تمهيداً لرفد المنتخبات الوطنية بخدماتها.
لا أدري ما هي طبيعة اللائحة، التي استندت إليها المسابقتان، لأن اتحاد الكرة لم يأت عليها، ولم يُفصح عن فحواها وتفاصيلها؟ وهل ستقام بنظام الدوري الكامل، ذهاباً وإياباً، أم من دور واحد؟ وهو ما لا أحبذه، شخصياً، لأنه يعني عدم الاهتمام ببطولتين لا تقلان شأناً ولا أهمية وقيمة عن مسابقتي دوري المحترفين والاحتراف الجزئي اللذين يقامان بنظام الدوري الكامل.
الحديث عن إجراء دوري لفئتي الشباب والناشئين يطول ويتفرع، كونه يحمل في ثناياه حلولاً جذرية لواقع الكرة الفلسطينية، التي تعاني من عدم الثبات والاستقرار في المستوى، بسبب غياب ضخ الدماء الجديدة في العروق والشرايين، ما انعكس، بالسلب، على واقع المنتخبات، التي تعاني من نقص حاد في الصفوف، واقرب مثال يمكن الاسترشاد به خط دفاع الفدائي، ومن خلفه حراسة المرمى، والتي تفرض على الأجهزة الفنية الإبقاء على نفس الوجوه بسبب غياب الدماء الشابة.. لنا عودة إن شاء الله.