كتب محمود السقا- رام الله

عشاق الكرة على موعد مهم، اليوم، وحتى السادس من شهر شباط المقبل بانطلاق منافسات بطولة أمم افريقيا في نسختها الـ33، وتستضيفها الكاميرون بمشاركة 24 منتخباً، تم تقسيمها إلى 6 مجموعات، ويتأهل للأدوار الإقصائية صاحبا المركز الأول والثاني، وأفضل أربع ثوالث.

  قطار المونديال الإفريقي، ينطلق في ظل العديد من التحديات الكبرى، يصطف في مقدمتها الفيروس اللعين "كورونا" ومتحوراته، خصوصاً "أوميكرون"، الذي يتفشى على نحو سريع في القارة السمراء، فضلاً عن حالة الشد والجذب، وبالطبع من طرف واحد، والمقصود، هنا، رئيس اتحاد الكرة الكاميروني "ايتو"، الذي فجر قنابل مدوية عشية انطلاق المنافسات، من خلال تصريحاته النارية، التي استهدف بها زعيم "الفيفا" "انفانتينيو" عندما أكد أن الشخصيات الكروية، التي سوف تشغل المقاعد الأمامية في المنصة الرئيسة هم أساطير الكرة الإفريقية، وفي مقدمتهم مواطنه "روجيه ميلا"، وغير ذلك، فإنهم سيجلسون في المقاعد الخلفية، ولا أدري ما السبب الذي دفع "ايتو" ليلقي بقفاز التحدي في وجه "انفانتينيو"؟ وهل ستكون تصريحاته قابلة للتنفيذ في لقاء الافتتاح، المقرر اليوم والذي يجمع منتخب الكاميرون الملقب بـ "الأسود غير المروضة" وبوركينا فاسو، إلى جانب لقاء آخر يجمع منتخبي إثيوبيا والرأس الأخضر؟

  لغة التوقعات المستندة إلى الأرقام والإحصائيات والحقائق، تشير إلى أن أربعة منتخبات مرشحة للمنافسة على التاج الإفريقي وهي: الجزائر بقيادة رياض محرز، والسنغال بوجود المبدعين "مانيه" والحارس العملاق "ميندي"، والمغرب بحضور أشرف حكيمي والحارس المبدع ياسين بونو، والكاميرون صاحبة الأرض والجمهور.

  منتخبات مصر وتونس ونيجيريا لن تكون مجرد ضيوف شرف، بل ستكون لها كلمة مؤثرة، وربما حاسمة في بعثرة كافة الأوراق.