كلمة حق..
كتب محمود السقا- رام الله
الإدارة الناجحة هي التي ترفض منطق الاستكانة والخمول والتواكل، وتستعيض عنه بالعمل المستمر والبنّاء، هدفها من وراء ذلك بناء مؤسسة قادرة على الثبات والنهوض والسمو، وسط عالم لا يعترف، أبداً، بالكسل والجمود وإبقاء القديم على قدمه.
أسجل إعجابي وتقديري وثنائي للخطوات البناءة والعملية، التي ما انفكت تراكمها إدارة نادي هلال القدس، ومنذ أن تسلمت مهامها على رأس هرم النادي المقدسي، فإنها تفاجئنا، بين الفينة والأخرى، بأخبار سارة وجديدة، تُعزز في الأذهان أنها ماضية، قدماً، على طريق البناء والارتقاء والسمو بناد له مكانته ورمزيته وخصوصيته وحضوره المكثف في المشهد الرياضي الفلسطيني، والمقصود، بالطبع، نادي الهلال، وهو النادي المرابط في قلب العاصمة الأزلية لدولة فلسطين، جنباً إلى جنب، مع سائر الأندية المقدسية، التي نُقدر دورها ورسالتها واستراتيجياتها، التي تنهض على المساهمة في بناء أجيال تزرع في نفوسهم عشق الوطن، من خلال قنوات الحركة الرياضية، وهي القنوات الأكثر تأثيراً في نفوس وعقول والشباب.
آخر المبادرات، التي سارع باتجاهها مجلس إدارة نادي هلال القدس برئاسة المحامي ضياء الشويكي القيام بزيارة لناديي الوحدات والفيصلي الأردنيين، والبحث مع الأول في إنجاز توأمة مع هلال القدس، إلى جانب توجيه دعوة رسمية لـ"الأخضر"، من اجل المشاركة في لقاء يجمع نجوم العالم مع هلال القدس على أن يقام في الجزائر، بلد المليون ونصف المليون شهيد.
مبادرة هلال القدس طيبة في معناها ومبناها ومغزاها وتداعياتها، وهي إذا دلّت على شيء، وهي كذلك، فإنما تدل على وجود إدارة تسعى في كافة الاتجاهات والمناحي، من اجل الوصول لغد افضل واكثر إشراقاً لناد سوف يصطف بين كبار الوطن العربي على صعيد مأسسته، وتعزيزها ورفدها بالإنجازات، التي وإن تأخرت، قليلاً، إلا أنها قادمة لا محالة، تأسيساً على المأثور الدارج: "مَنْ جدّ وجد، ومن زرع حصد"، والأيام بيننا