بطلان برونزيان...
كتب محمود السقا- رام الله
وسط سلسلة من النتائج المتواضعة، التي أصابت كيان منتخباتنا الوطنية الكروية منها والسلوية، فإن ضوءاً متوهجاً، ظهر في نهاية نفق العام 2021 وإطلالة العام 2022، الذي احتفلنا، تواً، بحلوله، بفضل بطلي الكرة الطائرة الشاطئية، اللذين بددا الكآبة، ورسما أطيافاً من الأمل والثقة بحصدهما برونزية بطولة غرب آسيا، التي اختتمت، مؤخراً، في العاصمة القطرية الدوحة.
بطلا البرونزية الشاطئية هما الثنائي: إبراهيم قصيعة، وعبدالله العرقان، ومن الثابت أن إنجازهما، المُقدر والمُثمن، لم يأتِ بضربة حظ، ولا بدعاء الوالدين، بل جاء نتيجة عمل مثمر وبنّاء، وهذا الأمر يُحسب لاتحاد الكرة الطائرة، لأنه عندما قرر المشاركة في البطولة، فانه كان يتكئ على منسوب وافر من الثقة بأن "الطائرة الشاطئية" قادرة على التمثيل المُشرف، وعلى المنافسة، وصولاً لقطف الإنجازات، وهو ما تحقق، وتم التعبير عنه بالميدالية البرونزية، غير المسبوقة، وهو إنجاز مُهم ورفيع، يتطلب من اتحاد اللعبة البناء عليه، من أجل تعظيم شأن اللعبة، المهضوم حقها، إعلامياً، وترسيخ قواعدها وأطرها، تمهيداً لاجتذاب وصقل المزيد من المواهب والعناصر، وافترض أن أفضل نهج لبلوغ الهدف لا يخرج عن إطار تنظيم منافسات رسمية منتظمة ودورية، تأسيساً على مقولة: "لكل مجتهد نصيب"، وطالما ان الثنائي البرونزي، إبراهيم قصيعة وعبدالله العرقان، كانا خير سفيرين للوطن الفلسطيني، ككل، بعيداً عن منطق الجغرافيا لأننا، جميعاً، أبناء وطن واحد وموحد، فإن افضل مكافأة سوف يُبادر باتجاهها صانع القرار الرياضي إيلاء اللعبة المزيد من العناية والرعاية والاهتمام، لأنها شرّفت فلسطين بنتائجها وانتصاراتها وإنجازاتها.
خلاصة القول.. مع أنه لا شكر على واجب إلا أن الشكر يبقى قائماً وموصولاً، وبحرارة، لاتحاد الكرة الطائرة، ولكل مَنْ وقف، داعماً ومسانداً ومشجعاً، لمشاركة البطلين.